الجداول والأشكال وأهم ما يجري عليها في تنسيق الأبحاث.
ترقيم الصفحات وتنسيق الفهرس.
أبرز مشكلات تنسيق الأبحاث العلمية.
بعد الانتهاء من إعداد الأبحاث لا يمكن إتمام التسليم والاعتماد بدون إتمام عملية لاحقة وهي عملية تنسيق الأبحاث العلمية ، كما لابد أن يكون التنسيق شاملاً لكافةالعناصر المكونة للبحث، ومتبعاً لضوابط وطرق علمية صحيحة، وخلال هذا المقال نعرج على عملية التنسيق بما يشمل إيضاح المطلوب تنفيذه في كل عنصر من عناصر البحث.
المقصود بتنسيق البحث:
كلمة تنسيق توحي بالتنظيم والترتيب لإظهار الشكل الخارجي بأبهى صورة، وهذا المعنى ينطبق تماماً على تنسيق البحث ولكن وفقاً لضوابط خاصة. وفي التعريف الاصطلاحي يمكن القول بأنها إجراءات تتم على عناصر البحث لكي تعطي التميز للعناصر بعضها عن بعضها وتظهر المحتوى بأتم شكل من التنظيم القابل للقراءة بأريحية. وأهم ما يتم تنسيقه في الأبحاث العلمية ما يلي:
الخطوط
الهوامش والحواشي
المتون
القوائم
الجداول والأشكال
الترقيم
الفهارس
حيثيات عدد الصفحات وأحجامها.
وفي الفقرات القادمة سنتطرق لتفصيل طرق التنسيق لكامل عناصر البحث.
ملاحظات هامة قبل معرفة طريقة تنسيق البحث العلمي:
قبل الدخول في تفصيل الطريقة الصحيحة لتنسيق عناصر البحث، لابد من التطرق لملاحظات هامة تكون كأسس لابد منها وهي:
تختلف شروط التنسيق بين جامعة وأخرى، ولكن هناك أمور عادة ما تكون مشتركة، ولهذا لابد من قراءة شروط إعداد وتنسيق المضامين العلمية الخاصة بالجامعة قبل البدء بالتنسيق.
لا تقوم بعملية تنسيق الأبحاث إلا عند اكتمال كافة العناصر والانتهاء الكامل من البحث. وضمان عدم إجراء أي تعديل في المحتوى.
يجب تحديد عناصر البحث بشكل دقيق، لاسيما العناوين والأقسام الرئيسية مثل الخطة والإطار النظري.
يختلف التنسيق عن التصميم، فالتنسيق له قواعده الخاصة. أما التصميم ففيه فسحة واسعة للإبداع وإبداء الطبعة الشخصية عليه.
التنسيق عملية مترابطة فلا يمكن تجاوز الإجراء لأي عنصر من عناصر البحث.
تجهيز أوراق البحث:
تجهيز أوراق البحثيعد الخطوة الأولى في تنسيق المحتوى، حيث لا يمكنك إجراء أي جزء من تنسيق الأبحاث ما لم تجهز الأوراق أولاً، وذلك لكي لا تضطر للتعديل، وأهم الاجراءات التي يتم تنفيذها والمتعارف عليها لدى أغلب الجامعات في تجهيز الأوراق ما يلي:
تعتمد أغلب الجامعات على برنامج الوورد في تنسيق المحتوى البحثي.
لابد أن تكون الورقة من مقاس A4 وبأبعاد (21×29 )سم، حيث يعتبر هذا المقياس الأشهر، وبالمناسبة هو ضابط جيد للمحتوى في الصفحة الواحدة من ناحية عدد الكلمات والشكل الخارجي.
التباعد بين السطور يتم ضبطه على ( المفرد ) أي (1.0 أو 1.15 ).
بالنسبة لعدد الصفحات فهذا يتفاوت بشكل ملحوظ بين الجامعات، ولكن كثيراً ما يتم اعتماد عدد الصفحات 30 كأحد أقصى في الأبحاث العادية، و60 في أبحاث الدراسات العليا.
تنسيق الأبحاث الخاص بأنواع الخطوط وأحجامها:
من أهم ما يتم التركيز عليه في التنسيق هي أنواع الخطوط وأحجامها، وبالنسبة في الأنواع فإنه يتم اختيار نوع خط واحد فقط من بداية البحث إلى نهايته، أما الأحجام فتتباين حسب نوع المعلومة، وهذا ما سنفصله في النقاط التالية:
يشتهر استخدام نوع خط Simplified Arabic في الأبحاث باللغة العربية، ونوع خط Times New Roman في الأبحاث باللغة الإنجليزية.
في متون الأبحاث والفقرات العادية يكون حجم الخط 12 بدون تغميق أو إضافة خاصية الخط المائل.
بالنسبة للعناوين، فإن العنوان الرئيسي للبحث الذي يكون على صفحة الغلاف فلابد من اختيار حجم خط 18 أو 20 غامق، أما بالنسبة للعناوين الرئيسية في داخل البحث فتكون 16 غامق، والعناوين الفرعية تكون 14 غامق.
حجم الخط للنصوص المكتوبة داخل الجداول والأشكال تكون 12.
و كذلك بالنسبة للنصوص المكتوبة في الحواشي السفلية والتي تكون عادة عبارة عن توثيقات للمراجع، فنختار لها حجم خط 12 أو 10 .
الهوامش والحواشي في تنسيق الأبحاث:
يقصد بالهوامش هي المساحات الفارغة من على يمين ويسار الصفحة التي تبدأ وتنتهي وفقاً لها كتابة كل سطر من سطور المحتوى. أما الحواشي فهي الفراغات من أعلى وأسفل الصفحة، وعادة ما يتم استخدام الحواشي في أسفل الصفحة لكتابة التوثيقات الداخلية للمراجع. وفي النقاط التالية نبين ما يتعلق بالهوامش والحواشي في عملية التنسيق:
في اللغة العربية يتم ترك مسافة 3.0 سم من اليمين ومسافة 2.0 من اليسار أما في اللغة الإنجليزية فيتم العكس، وذلك لأن اللغة العربية تبدأ من اليمين إلى اليسار أما اللغة الإنجليزية فتبدأ من اليسار إلى اليمين.
بعض الجامعات تطلب أن تكون الهوامش من اليمين واليسار متساويتين.
أما بالنسبة للحواشي العلوية والسفلية فأفضل ما تقوم به هو أن تتركه لبرنامج الوورد، حيث يقوم الوورد بتعينها بشكل تلقائي، وستلاحظ أنها كلما وضعت نصوص في الحاشية السفلية كلما أصبحت أكبر.
يفيدنا تنسيق الهوامش والحواشي في ضبط أماكن البدء والانتهاء في كتابة النصوص في الصفحة الواحدة، مما يجعل المظهر منضبط ومنظم.
الجداول والأشكال وأهم ما يجري عليها في تنسيق الأبحاث:
تنسيق الأبحاث العلمية يشمل تنسيق الجداول. بحيث توضع الخانات في مقدار حجم مناسب لها. وتكون النصوص داخلها بخط حجم 12. و كذلك لابد للباحث أن يضع رقم لكل شكل ولكل جدول، مع العنوان الخاص بكل جدول وكل شكل، ويوضع هذا العنوان أسفل الجدول أو الشكل. وفي نهاية البحث يتم وضع جدول كفهرس يكتب فيه رقم الشكل مع عنوانه و كذلك رقم الصفحة التي يوجد فيها. كما لابد الابتعاد عن الخطوط الفنية مثل الخطوط السهمية أو المنحنية في الجداول، واستخدام الخط العادي فقط. أما الأشكال فيفضل تلوينها بما يناسبها ويبرزها، لاسيما إظهار الزوايا وما ترمي إليه الأشكال من معاني.
ترقيم الصفحات وتنسيق الفهرس:
الترقيم التسلسلي للمحتوى أمر هام. حيث يتطلب فهرس المحتويات وجود الترقيم لإتمام تعيين أماكن تواجد العناوين الرئيسية والفرعية. وأهم ما يتم تنفيذه في التنسيق بهذا الخصوص ما يلي:
ليست كل الصفحات يتم ترقيمها بل هناك صفحات يتم تجاوزها مثل المقدمة وصفحات المرايا التي يكتب فيها عناوين كل فصل قبل بدايته.
يجب اختيار نمط الترقيم الأكثر مناسبة، حيث يتم ذلك من قائمة إدراج في برنامج الوورد ثم الضغط على أيقونة ( رقم الصفحة ) لتظهر عدة أنماط تختار منها الأكثر مناسبة، ونحن ننصحك باختيار نمط وضع الرقم في منتصف الصفحة من الأسفل.
أفضل طريقة لإنشاء فهرس محتويات منسق هو استخدام أيقونة (جدول المحتويات). في قائمة (مراجع) على برنامج الوورد. فهذه الأيقونة كفيلة بإنشاء قوالب جاهزة منظمة وغير متداخلة.
أبرز مشكلات تنسيق الأبحاث العلمية:
عدم وجود قاعدة صحيحة للتنسيق والعمل على حسب الرأي الشخصي.
التسرع وعدم التركيز في تنسيق العناصر.
عدم الالتزام بنمط التنسيق من البداية إلى النهاية، على سبيل المثال نجد الباحث بدأ بالتنسيق بجعل العناوين الرئيسية بخط حجم 16، ثم جعل هذه العناوين بخط حجم 14 بعد فصلين من الإطار النظري.
عدم الاهتمام بالكماليات مثل الترقيم وكتابة عناوين الجداول والأشكال.
لا تتردد في طلب خدمة تنسيق الأبحاث العلمية من فريق البيان المختص من هنا.
هتم الجامعات بتنسيق الرسائل العلمية وتقوم بعملية التحكيم الكاملة لها، حيث تخرج الرسالة بالشكل والتنظيم الذي تريده الجامعة، ولكل جامعة سياستها الخاصة في التوثيق،