img

الإجراءات الضرورية لبناء البحث العلمي

img

البحث العلمي

الإجراءات الضرورية لبناء البحث العلمي

فهرس المحتويات:

  • ما المقصود ببناء البحث العلمي؟
  • ما هي الإجراءات بناء البحث العلمي؟
  • هل يعد تنسيق البحث من ضمن إجراءات بناء البحث العلمي؟
  • عمليات الترقيم وفهرس المحتويات لبناء البحث العلمي

الناظر إلى البحث العلمي المكتمل والمتفحص لعناصره يعلم جيداً أن المادة النهائية جاءت نتيجة عملية متراكمة ومترابطة وحثيثة، وهذه العملية تسمى بناء البحث العلمي، فمجمل العناصر تكون بحاجة لعمليات خاصة وعمليات ترتيب شبيهة بوضع لبنات البناء بعضها بجانب بعض للحصول على المبنى الكامل، وفي هذا المقال نضع عملية بناء البحث العلمي في ظل أهم الاجراءات ونتحدث عنها بالتفصيل... .

ما المقصود ببناء البحث العلمي؟

يُعرَّف البحث العلمي بأنه البحث الذي يتبع منهجاً منظماً للحصول على معلومات جديدة تضيف إلى المعرفة الموجودة في مجال البحث. ويجب أن يكون البحث علمياً لأنه يؤدي إلى تقدم فهمنا للظواهر العلمية. علاوة على أن البحث العلمي هو أسلوب لجمع البيانات وتحليلها يستخدم لإضافة المزيد إلى المعرفة الموجودة لدينا. لكن الفارق هو أن البحث العلمي يتبع نهجاً منهجياً للحصول على معلومات جديدة تضيف إلى المعرفة الحالية في مجال البحث. ويشترط أن يكون هذا البحث قابلاً للملاحظة وموضوعياً وتجريبياً.

يتبع البحث العلمي منهجاً منظماً، ويهدف إلى اكتساب معلومات جديدة تضيف إلى المعرفة الموجودة في مجال البحث. ويتفق الباحثون في البحث العلمي على ضرورة تخطيط الباحثين لأبحاثهم قبل تنفيذها. وهذا مهم لأنه يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان البحث قابلاً للملاحظة، وتجريبياً، وموضوعياً، وصالحاً، وموثوقاً به. وهذه هي السمات الأساسية للبحث العلمي. ولكن كيف يمكننا أن نعرف إذا كان البحث علمياً؟ على غرار كيفية تقييم جودة المنتجات قبل وصولها إلى العملاء، يتم تقييم الأبحاث باستخدام معايير الجودة. وتختلف معايير الجودة في الأبحاث النوعية والكمية.

ما هي إجراءات بناء البحث العلمي؟

عرض تفصيلي فيما يلي بأهم خطوات عملية بناء البحث العلمي.

الفصل الأول للحديث عن المشكلة

تعرف المشكلة بأنها الظاهرة الرئيسية وما يرتبط بها من متغيرات أثارت اهتمام الباحث ووضعها قيد الدراسة للوصول إلى أدق نتائجها.

ومن المنطقي أن يعرف القارئ ما هي المشكلة قبل أن يعرف باقي تبعاتها، ولهذا من الأفضل أن يبدأ بناء البحث العلمي بالحديث عن المشكلة وفقاً للمحددات التالية:

  1. التعريف بالمشكلة من خلال وضع المصطلحات العلمية وتعريفها اصطلاحياً و كذلك الحديث المفصل عنها.
  2. تحديد سبب اختيار المشكلة واقناع القارئ بمدى أهمية تناولها في البحث العلمي.
  3. بيان الدراسات السابقة التي تناولت جانب من جوانب هذه المشكلة.
  4. الحديث عن الفروض والتي تمثل أهم الجوانب المرتبطة بالمشكلة التي يتناولها الباحث، وتكون هذه الفروض عبارة عن تخمينات يقوم الباحث بنفيها أو اثباتها.
  5. توضيح الأهداف الخاصة لهذا البحث. وهي ما يسعى الباحث لتحقيقه من وراء تناوله هذه المشكلة.
  6. شرح المتغيرات المستقلة والتابعة التي ترتبط بالمشكلة بشكل أساسي.

الطرح المفاهيمي في الإطار النظري

بعد الحديث عن مشكلة البحث وتكوين صورة مبدئية عنها، ننتقل في بناء البحث العلمي إلى التعمق في تفصيل الحيثيات المرتبطة بالمشكلة وذلك كما يلي:

  1. الحديث المعمق عن المفاهيم الأساسية وشرحها بشكل مفصل.
  2. بيان الأسباب والآثار في ظل النقاشات والتفسيرات والتحليلات.
  3. توضيح المعلومات التي جاءت في الدراسات السابقة. ومقارنتها مع الدراسة الحالية في إطار المناقشة المعمقة.
  4. تفعيل المتغيرات وخلطها بالمعلومات الخاصة للوصول إلى طبيعة العلاقة التي تربط المتغيرات التابعة بالمتغيرات المستقلة.
  5. السعي إلى الوصول لنتائج الفرضيات، حيث تكون هذه النتائج إما بنفي الفرضية أو إثباتها، وليس شرطاً أن تكون كل الفرضيات منفية و كذلك ليس شرطاً أن تكون كل الفرضيات مثبتة.
  6. التهيئة الفكرية للقارئ للدخول في عملية التحليل الإحصائي للبيانات.

التحليل الإحصائي وما يرتبط به:

من أكثر العمليات التي تدخل فيها البيانات المتنوعة في البحث هي عملية التحليل الإحصائي، و كذلك تأتي مخرجات التحليل الإحصائي كنتيجة لعمليات حسابية، حيث يتم تعريف التحليل الإحصائي بأنه عملية إدخال المتغيرات والبيانات الخاصة المجمعة من أفراد العينة باستخدام أدوات الدراسة في الدوال الإحصائية وفقاً لقاعدة كل دالة وذلك بهدف الوصول للنتيجة والنسبة التي تبرز جانب معين مرتبط بالموضوع الرئيسي في البحث، وفيما يلي من نقاط نعرض مجموعة من الاجراءات الداخلة في التحليل الإحصائي:

  1. العينة: وهي مجموعة الأفراد الذين اختارهم الباحث ليكونوا قيد دراسته للحصول على معلومات حصرية ونافعة لموضوع البحث، ويتم اختيار العينة وفقاً لضوابط عدة يمكنك التعرف عليها عن قرب بقراءة المقال المفصل في مدونة البيان للخدمات الأكاديمية من هنا.
  2. أدوات الدراسة: وهي الوسائل التي يتم من خلالها جمع المعلومات من أفراد العينة. وأهمها الاستبيان والملاحظة و كذلك المقابلة الشخصية.
  3. الدوال الإحصائي: وتمثل المخرجات النهائية التي يتم الحصول عليها من التحليل الإحصائي، وأشهرها الوسط والوسيط الحسابي والمدى والانحراف المعياري، وتتمثل في محددين أساسيين هما مقاييس النزعة المركزية ومقاييس التشتت، وليس شرطاً أن يتم إخراج كافة هذه الدوال بل يكتفي الباحث بالقدر الذي تحتاجه دراسته فقط.

المناهج والدراسات السابقة من خطوات بناء البحث الأساسية

تعرف المناهج بأنها هيكليات حددها المختصون للوصول إلى المعلومات وصياغتها داخل البحث وفقاً لطبيعة المعلومات الداخلة، ومن أشهر المناهج المستخدمة في بناء البحث العلمي هي المنهج التجريبي والمنهج الوصفي والمنهج التحليلي والمنهج الاستدلالي، ويمكن الجمع بين أكثر من منهج مثل المنهج التحليل الوصفي.

ويتم التعريف بالمنهج وسبب اختياره وكيف سيتم تفعيله في خطة البحث، في حين يتم استشعار استخدامه في الإطار النظري للبحث.

وأما الدراسات السابقة فهي أهم الدراسات التي ترتبط بموضوع البحث الحالي، وهي من 3 إلى 10 دراسات، يقوم الباحث بانتقائها بشكل جيد وشرح أهم ما يربط كل دراسة سابقة بالدراسة الحالية في خطة البحث، ومن ثم تفعيل المعلومات المقتبسة واجراء المقارنات والتحليلات والمناقشات بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية في الإطار النظري للبحث.

التهيئة العامة للوصول لنتائج البحث العلمي:

المقصود بالتهيئة العامة للوصول للنتائج. هي الطرح المعلوماتي المكثف في الإطار النظري. ودمجه مع نتائج التحليل الإحصائي في إطار من التفسير والتحليل والشرح العميق. وذلك للوصول للنتائج الخاصة بالبحث.

وفي هذه المرحلة يكون الباحث قد توصل بشكل عام إلى حلول كافة الفرضيات. ويبدأ القارئ أيضاً بالتفكير العميق لتوقع النتائج التي سيتوصل إليها الباحث.

المرحلة النهائية لبناء البحث العلمي التعليق على النتائج وكتابة التوصيات

يتم اختتام بناء البحث العلمي بالوصول إلى النتائج وسردها ضمن آلية علمية خاصة وفقاً لما يأتي:

  1. الحديث عن نتائج الفرضيات كاملة.
  2. كشف العلاقات والروابط بين المتغيرات المختلفة.
  3. الوصول للآثار والحلول الخاصة بمشكلة البحث.
  4. تحليل النتائج والتأكيد على صحتها، على سبيل المثال استخدام معاملات الصدق والثبات.

وبعد كتابة النتائج تأتي كتابة التوصيات. وهي عبارة عن نصائح يكتبها الباحث بهدف حث القارئ وجمهور الباحثين. على الكيفية الصحيحة للاستفادة من هذا البحث واستكمال ما انتهى عنده هذا البحث.

هل يعد تنسيق البحث من ضمن إجراءات بناء البحث العلمي؟

لا تكتمل عملية بناء البحث العلمي بشكل كامل إلا بإتمام التنسيق الكامل لمضمون البحث، و كذلك يرتبط التنسيق بمجموعة من المحددات المكونة للبحث والتي من أهمها:

  1. تنسيق الخطوط: حيث يتم تحديد الخطوط العامة للمتون والعناوين، وغالباً ما تكون العناوين بخط حجم 14 والمتون بخط حجم 12، و كذلك لابد من توحيد نوع الخط في كامل مضمون البحث.
  2. الهوامش: يقصد بالهوامش الأماكن الفارغة في اتجاهات الصفحة الأربعة، من أعلى يكون ذلك تلقائياً وأيضاً تنسيق الهوامش السفلية يقوم برنامج الوورد بتفعيل مساحته بناءاً على هل يوجد حواشي سفلية كالمراجع في الصفحة ام لا مع الأخذ، أما عن اليمين واليسار فتكون 3 سم ومن اليمين و2 سم في اللغة العربية و كذلك العكس صحيح في اللغة الإنجليزية.
  3. الجداول والأشكال: يتم تنسيق الجداول بمراعاة المظهر لكامل خانات الجدول، و كذلك تنسيق الكتابة الموجودة داخل الخانات بناءاً على المتن، فتأخذ الكتابة داخل الخانات نفس نوع وحجم الخط في المتن العادي للبحث، وكذلك يتم تنسيق أحجام الأشكال بما يتناسب مع طول وعرض المساحة المخصصة لها.

عمليات الترقيم وفهرس المحتويات:

يتم تنفيذ عملية الترقيم لصفحات البحث الداخلية وذلك من خلال أيقونة (إدراج) ومن ثم (رقم الصفحة) واختيار نمط الترقيم من على برنامج الوورد.

أما فهرس المحتويات فيقصد به كتابة العنوان الرئيسي للفصل الواحد داخل البحث وأسفل كل عنوان رئيسي يتم كتابة ما يندرج تحته من عناوين فرعية، و كذلك أمام كل عنوان يكتب رقم الصفحة التي يتواجد فيها العنوان.

ويتم إنشاء فهرس المحتويات من على برنامج الوورد من أيقونة (مراجع). وبالضغط على (جدول المحتويات).

رابط فيديو توضيحي: 

 

 

 

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.