الناظر إلى البحث العلمي المكتمل والمتفحص لعناصره يعلم جيداً أن المادة النهائية جاءت نتيجة عملية متراكمة ومترابطة وحثيثة، وهذه العملية تسمى بناء البحث العلمي، فمجمل العناصر تكون بحاجة لعمليات خاصة وعمليات ترتيب شبيهة بوضع لبنات البناء بعضها بجانب بعض للحصول على المبنى الكامل، وفي هذا المقال نضع عملية بناء البحث العلمي في ظل أهم الاجراءات ونتحدث عنها بالتفصيل... .
يُعرَّف البحث العلمي بأنه البحث الذي يتبع منهجاً منظماً للحصول على معلومات جديدة تضيف إلى المعرفة الموجودة في مجال البحث. ويجب أن يكون البحث علمياً لأنه يؤدي إلى تقدم فهمنا للظواهر العلمية. علاوة على أن البحث العلمي هو أسلوب لجمع البيانات وتحليلها يستخدم لإضافة المزيد إلى المعرفة الموجودة لدينا. لكن الفارق هو أن البحث العلمي يتبع نهجاً منهجياً للحصول على معلومات جديدة تضيف إلى المعرفة الحالية في مجال البحث. ويشترط أن يكون هذا البحث قابلاً للملاحظة وموضوعياً وتجريبياً.
يتبع البحث العلمي منهجاً منظماً، ويهدف إلى اكتساب معلومات جديدة تضيف إلى المعرفة الموجودة في مجال البحث. ويتفق الباحثون في البحث العلمي على ضرورة تخطيط الباحثين لأبحاثهم قبل تنفيذها. وهذا مهم لأنه يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان البحث قابلاً للملاحظة، وتجريبياً، وموضوعياً، وصالحاً، وموثوقاً به. وهذه هي السمات الأساسية للبحث العلمي. ولكن كيف يمكننا أن نعرف إذا كان البحث علمياً؟ على غرار كيفية تقييم جودة المنتجات قبل وصولها إلى العملاء، يتم تقييم الأبحاث باستخدام معايير الجودة. وتختلف معايير الجودة في الأبحاث النوعية والكمية.
عرض تفصيلي فيما يلي بأهم خطوات عملية بناء البحث العلمي.
تعرف المشكلة بأنها الظاهرة الرئيسية وما يرتبط بها من متغيرات أثارت اهتمام الباحث ووضعها قيد الدراسة للوصول إلى أدق نتائجها.
ومن المنطقي أن يعرف القارئ ما هي المشكلة قبل أن يعرف باقي تبعاتها، ولهذا من الأفضل أن يبدأ بناء البحث العلمي بالحديث عن المشكلة وفقاً للمحددات التالية:
بعد الحديث عن مشكلة البحث وتكوين صورة مبدئية عنها، ننتقل في بناء البحث العلمي إلى التعمق في تفصيل الحيثيات المرتبطة بالمشكلة وذلك كما يلي:
من أكثر العمليات التي تدخل فيها البيانات المتنوعة في البحث هي عملية التحليل الإحصائي، و كذلك تأتي مخرجات التحليل الإحصائي كنتيجة لعمليات حسابية، حيث يتم تعريف التحليل الإحصائي بأنه عملية إدخال المتغيرات والبيانات الخاصة المجمعة من أفراد العينة باستخدام أدوات الدراسة في الدوال الإحصائية وفقاً لقاعدة كل دالة وذلك بهدف الوصول للنتيجة والنسبة التي تبرز جانب معين مرتبط بالموضوع الرئيسي في البحث، وفيما يلي من نقاط نعرض مجموعة من الاجراءات الداخلة في التحليل الإحصائي:
تعرف المناهج بأنها هيكليات حددها المختصون للوصول إلى المعلومات وصياغتها داخل البحث وفقاً لطبيعة المعلومات الداخلة، ومن أشهر المناهج المستخدمة في بناء البحث العلمي هي المنهج التجريبي والمنهج الوصفي والمنهج التحليلي والمنهج الاستدلالي، ويمكن الجمع بين أكثر من منهج مثل المنهج التحليل الوصفي.
ويتم التعريف بالمنهج وسبب اختياره وكيف سيتم تفعيله في خطة البحث، في حين يتم استشعار استخدامه في الإطار النظري للبحث.
وأما الدراسات السابقة فهي أهم الدراسات التي ترتبط بموضوع البحث الحالي، وهي من 3 إلى 10 دراسات، يقوم الباحث بانتقائها بشكل جيد وشرح أهم ما يربط كل دراسة سابقة بالدراسة الحالية في خطة البحث، ومن ثم تفعيل المعلومات المقتبسة واجراء المقارنات والتحليلات والمناقشات بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية في الإطار النظري للبحث.
المقصود بالتهيئة العامة للوصول للنتائج. هي الطرح المعلوماتي المكثف في الإطار النظري. ودمجه مع نتائج التحليل الإحصائي في إطار من التفسير والتحليل والشرح العميق. وذلك للوصول للنتائج الخاصة بالبحث.
وفي هذه المرحلة يكون الباحث قد توصل بشكل عام إلى حلول كافة الفرضيات. ويبدأ القارئ أيضاً بالتفكير العميق لتوقع النتائج التي سيتوصل إليها الباحث.
يتم اختتام بناء البحث العلمي بالوصول إلى النتائج وسردها ضمن آلية علمية خاصة وفقاً لما يأتي:
وبعد كتابة النتائج تأتي كتابة التوصيات. وهي عبارة عن نصائح يكتبها الباحث بهدف حث القارئ وجمهور الباحثين. على الكيفية الصحيحة للاستفادة من هذا البحث واستكمال ما انتهى عنده هذا البحث.
لا تكتمل عملية بناء البحث العلمي بشكل كامل إلا بإتمام التنسيق الكامل لمضمون البحث، و كذلك يرتبط التنسيق بمجموعة من المحددات المكونة للبحث والتي من أهمها:
يتم تنفيذ عملية الترقيم لصفحات البحث الداخلية وذلك من خلال أيقونة (إدراج) ومن ثم (رقم الصفحة) واختيار نمط الترقيم من على برنامج الوورد.
أما فهرس المحتويات فيقصد به كتابة العنوان الرئيسي للفصل الواحد داخل البحث وأسفل كل عنوان رئيسي يتم كتابة ما يندرج تحته من عناوين فرعية، و كذلك أمام كل عنوان يكتب رقم الصفحة التي يتواجد فيها العنوان.
ويتم إنشاء فهرس المحتويات من على برنامج الوورد من أيقونة (مراجع). وبالضغط على (جدول المحتويات).
رابط فيديو توضيحي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.