img

أهداف تحليل المحتوى العلمي

img

البحث العلمي

أهداف تحليل المحتوى العلمي

بعد إتمام كتابة البحث من المفترض أن يقوم الباحث المتمرس والمتقن بعملية تحليل المحتوى، ولعل هذه العملية غير مدركة التفاصيل والأهمية لدى كثير من الباحثين نتيجة لغياب مفهوم أهداف تحليل المحتوى الذي يحصر الفوائد التي تعود على البحث والباحث من عملية التحليل، ولهذا سنقوم في هذا المقال المباشر بتفصيل أهداف تحليل المحتوى ونتعرف عليها عن قرب.

ما المقصود بأهداف تحليل المحتوى ؟

التحليل معناه الفصل والشرح، على سبيل المثال لو قلنا تحليل مادة الايثيلين، سنقصد اكتشاف مكونات هذه المادة وتفاصيلها، وهذا المفهوم ينطبق بالضبط على تحليل المحتوى، إذاً، يمكن القول بأن عملية تحليل المحتوى. عبارة عن عملية تفصيل دقيقة لكافة مكونات البحث لمعرفة خباياها. وأسباب الوصول إلى مخرجاتها لوضع شرح مفصل لكامل البحث، ومن التعريف السابق نستشعر مدى أهمية هذه العملية. والتي تترجمها أهداف تحليل المحتوى المفصلة فيما يلي من فقرات... .

الهدف الأول يرتبط بأهداف البحث بشكل عام:

يتم كتابة أهداف البحث العلمي في خطة البحث وبالتحديد بعد كتابة الأهمية وقبل الدخول في كتابة الدراسات السابقة والمناهج.

وبعد الانتهاء الكامل من كتابة البحث. يقوم الباحث بتحليل البحث. ومن أهداف تحليل البحث هو تحقق الباحث من أن أهداف البحث التي وضعها في الخطة تم تحقيقها بالفعل. ويتم ذلك من خلال الآتي:

  1. التحليل للأهداف البحثية بالنظر في كل هدف ومكان تحقيقه داخل البحث. وآلية تحقيق الهدف وفقاً للمعطيات العلمية.
  2. التحقق أن الأهداف تم تحقيقها بشكل صحيح وغير منافي للخطة الدراسية.
  3. الوسائل التي ساعدت على تحقيق الأهداف. أمر لابد من معرفته أثناء التحليل لتفسير أسباب تحقيق الأهداف.
  4. مدى ترابط الأهداف ومنطقيتها وعدم خروج أي هدف عن السياق العام للبحث.
  5. التعرف على ما تم تحقيقه وما لم يتم تحقيقه، حيث أنه قد لا يحقق البحث كل أهدافه، ولكن هنا لابد من تفسير أسباب عدم تحقيق تلك الأهداف.
  6. قد تؤدي الدراسة إلى تحقيق أهداف هامة غير مذكورة في الخطة، و بالتالي تكون هذه الأهداف بحاجة لتفسير وشرح.

هل كانت المناهج العلمية المستخدمة مناسبة أم لا ؟

المناهج العلمية في البحث العلمي عبارة عن استراتيجيات خاصة يتمكن من خلالها الباحث من الوصول للمعلومات وتدوينها داخل البحث، وقد لخص المختصون مجموعة مناهج من أهمها المنهج التحليل والمنهج الوصفي والمنهج التفسيري والمنهج التجريبي والمنهج التاريخي والمنهج الاستنباطي.

وفي خطة البحث يقوم الباحث بتحديد المناهج التي سيستخدمها مع بيان سبب اختيار هذه المناهج.

ويأتي من ضمن أهداف تحليل البحث العلمي معرفة هل حقاً كانت تلك المناهج مناسبة أم لا، ويعتمد التحليل بهذا الخصوص على الآتي:

  1. معرفة خصائص المناهج المستخدمة، و كذلك معرفة طبيعة المعلومات التي يحتاجها البحث، وتحليل مدى مناسبة المناهج لتلك المعلومات.
  2. التنوع الحاصل في الطرح داخل الإطار النظري وكيفية تأقلمه مع المناهج المستخدمة، على سبيل المثال السرد التاريخي والتحليل العميق والنقاش وغيرها.
  3. مقارنة المناهج المستخدمة بالمناهج الأخرى. التي لم يتم استخدامها للتأكيد على جودة اختيار المناهج.
  4. النظر في قائمة النتائج للبحث وفهم فائدة المناهج في الوصول للنتائج الصحيحة.

من أهداف تحليل البحث أن يعرف الباحث نقاط القوة ونقاط الضعف:

عندما يقوم الباحث بتفسير المعلومات والعمليات التي تم اجراءها داخل البحث والغوص في الخبايا وآلية تضمين المعلومات، سيتضح لديه مكامن أفلح في الباحث ومكامن أخرى لم يفلح فيها، فالتحليل عبارة عن تفسير لكل شيء مع ربط كافة العناصر بعضها ببعض. وهنا يفيد التحليل في معرفة نقاط القوة لاستغلالها ومعرفة نقاط الضعف لتقويتها وجعلها أكثر افادة، كما يفيد ذلك في تعلم الباحث واكتسابه خبرة لأبحاث مستقبلية قادمة سيقوم بتنفيذها.

إعداد الملخص بناءاً على فهم التحليل للمحتوى البحثي:

الملخص بشمل أهم ما جاء في البحث العلمي بشكل عام. و كذلك عملية التحليل تدخل في تفسير كافة محتويات البحث، إذاً نحن أمام عمليتين مترابطتان، فالتحليل يعني الإلمام بكامل محتوى البحث، والملخص يعني الوصول إلى أهم المعلومات وكتابتها بشكل مختصر، فالعلاقة بين التحليل والملخص، هي علاقة انتقال، فالبداية تكون بالتحليل والفهم ومن ثم التأهل لكتابة الملخص، ومع أن كثير من الباحثين لا يقوم بالتحليل فهذا يفسر أسباب ضعف ملخصاتهم. فالملخص المبني على التحليل يكون ذو قوة معرفية أكبر من الملخص المبني على غير تحليل.

التأكد من الأنشطة التي تم تنفيذها:

يقوم الباحث بتنفيذ مجموعة من الأنشطة للوصول للمخرجات النهائية للبحث، ولنأخذعلى سبيل المثال عملية التحليل الإحصائي هي نشاط عميق يقوم فيه الباحث باستخدام أدوات الدراسة والتوجه للعينة وتفريغ البيانات ومن ثم حل المعادلات وغيرها، وهذا النشاط يتم تحليله كاملاً وفقاً لما يلي:

  1. التأكد من المدخلات أولاً وهي البيانات التي تم تجميعها من عناصر العينة باستخدام أدوات الدراسة، فهنا نتأكد من صحة البيانات و كذلك صحة تحديد العينة وتحديد أدوات الدراسة.
  2. فهم طبيعة اجراء الدراسة والظروف التي فيها توجيه أدوات الدراسة للعينة.
  3. تحليل آلية تفريغ البيانات والوصول لمخرجات المعادلات الحسابية، على سبيل المثال أي برنامج من البرامج المتخصصة قام باستخدامها الباحث.

وهذا المثال في هذا النشاط ينطبق على نشاطات أخرى مثل النقاشات. والمقارنات والاقتباسات من الدراسات السابقة والمراجع وغيرها.

من الذي يقوم بعملية تحليل محتوى البحث ؟

بعد أن تعرفنا على أهداف تحليل البحث العلمي ومفهومه، يأتي السؤال بمن يقوم بهذه العملية، والاجابة لها محورين هما:

  • أولاً: الباحث الذي كتب البحث: حيث يقوم الباحث بتحليل ما قام بتنفيذه للوصول إلى كافة الأهداف التي ذكرناها آنفاً وتحقيق الفوائد المرجوة منها، وهذا ما ننصح به ليتدارك الباحث أي خلل و كذلك ليزداد الباحث معرفة بما قام بتنفيذه.
  • ثانياً: المختصون أو باحثون آخرون: مثل لجان التحكيم الذين يريدون معرفة تفاصيل البحث، أو باحثين يريدون التأكد من دقة البحث الذي بين أيديهم.

لا تتردد في طلب خدمة تحليل المحتوى البحثي من أخصائي البيان للخدمات الأكاديمية من هنا.

رابط الفيديو: 

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة

إشترك فى القائمة البريدية

أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.