بعد إتمام كتابة البحث من المفترض أن يقوم الباحث المتمرس والمتقن بعملية تحليل المحتوى، ولعل هذه العملية غير مدركة التفاصيل والأهمية لدى كثير من الباحثين نتيجة لغياب مفهوم أهداف تحليل المحتوى الذي يحصر الفوائد التي تعود على البحث والباحث من عملية التحليل، ولهذا سنقوم في هذا المقال المباشر بتفصيل أهداف تحليل المحتوى ونتعرف عليها عن قرب.
التحليل معناه الفصل والشرح، على سبيل المثال لو قلنا تحليل مادة الايثيلين، سنقصد اكتشاف مكونات هذه المادة وتفاصيلها، وهذا المفهوم ينطبق بالضبط على تحليل المحتوى، إذاً، يمكن القول بأن عملية تحليل المحتوى. عبارة عن عملية تفصيل دقيقة لكافة مكونات البحث لمعرفة خباياها. وأسباب الوصول إلى مخرجاتها لوضع شرح مفصل لكامل البحث، ومن التعريف السابق نستشعر مدى أهمية هذه العملية. والتي تترجمها أهداف تحليل المحتوى المفصلة فيما يلي من فقرات... .
يتم كتابة أهداف البحث العلمي في خطة البحث وبالتحديد بعد كتابة الأهمية وقبل الدخول في كتابة الدراسات السابقة والمناهج.
وبعد الانتهاء الكامل من كتابة البحث. يقوم الباحث بتحليل البحث. ومن أهداف تحليل البحث هو تحقق الباحث من أن أهداف البحث التي وضعها في الخطة تم تحقيقها بالفعل. ويتم ذلك من خلال الآتي:
المناهج العلمية في البحث العلمي عبارة عن استراتيجيات خاصة يتمكن من خلالها الباحث من الوصول للمعلومات وتدوينها داخل البحث، وقد لخص المختصون مجموعة مناهج من أهمها المنهج التحليل والمنهج الوصفي والمنهج التفسيري والمنهج التجريبي والمنهج التاريخي والمنهج الاستنباطي.
وفي خطة البحث يقوم الباحث بتحديد المناهج التي سيستخدمها مع بيان سبب اختيار هذه المناهج.
ويأتي من ضمن أهداف تحليل البحث العلمي معرفة هل حقاً كانت تلك المناهج مناسبة أم لا، ويعتمد التحليل بهذا الخصوص على الآتي:
عندما يقوم الباحث بتفسير المعلومات والعمليات التي تم اجراءها داخل البحث والغوص في الخبايا وآلية تضمين المعلومات، سيتضح لديه مكامن أفلح في الباحث ومكامن أخرى لم يفلح فيها، فالتحليل عبارة عن تفسير لكل شيء مع ربط كافة العناصر بعضها ببعض. وهنا يفيد التحليل في معرفة نقاط القوة لاستغلالها ومعرفة نقاط الضعف لتقويتها وجعلها أكثر افادة، كما يفيد ذلك في تعلم الباحث واكتسابه خبرة لأبحاث مستقبلية قادمة سيقوم بتنفيذها.
الملخص بشمل أهم ما جاء في البحث العلمي بشكل عام. و كذلك عملية التحليل تدخل في تفسير كافة محتويات البحث، إذاً نحن أمام عمليتين مترابطتان، فالتحليل يعني الإلمام بكامل محتوى البحث، والملخص يعني الوصول إلى أهم المعلومات وكتابتها بشكل مختصر، فالعلاقة بين التحليل والملخص، هي علاقة انتقال، فالبداية تكون بالتحليل والفهم ومن ثم التأهل لكتابة الملخص، ومع أن كثير من الباحثين لا يقوم بالتحليل فهذا يفسر أسباب ضعف ملخصاتهم. فالملخص المبني على التحليل يكون ذو قوة معرفية أكبر من الملخص المبني على غير تحليل.
يقوم الباحث بتنفيذ مجموعة من الأنشطة للوصول للمخرجات النهائية للبحث، ولنأخذعلى سبيل المثال عملية التحليل الإحصائي هي نشاط عميق يقوم فيه الباحث باستخدام أدوات الدراسة والتوجه للعينة وتفريغ البيانات ومن ثم حل المعادلات وغيرها، وهذا النشاط يتم تحليله كاملاً وفقاً لما يلي:
وهذا المثال في هذا النشاط ينطبق على نشاطات أخرى مثل النقاشات. والمقارنات والاقتباسات من الدراسات السابقة والمراجع وغيرها.
بعد أن تعرفنا على أهداف تحليل البحث العلمي ومفهومه، يأتي السؤال بمن يقوم بهذه العملية، والاجابة لها محورين هما:
لا تتردد في طلب خدمة تحليل المحتوى البحثي من أخصائي البيان للخدمات الأكاديمية من هنا.
رابط الفيديو:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.