فهرس المحتويات
نظراً لأن الغرض من البحث العلمي هو زيادة معرفتنا وفهمنا، فمن خلال نشره نضيف حقاً يعد جزء من الفهم المكتسب حديثاً إلى قاعدة بيانات المعرفة العالمية للإنسانية. بالنسبة للبحوث الممولة من القطاع العام، يجب اعتبار المنشور الناتج جزءاً أساسياً من عملية البحث. كما قد ينطوي البحث الممول تجارياً على بعض القيود في النشر. وقد يتم حماية حقوق الملكية للممولين من خلال حماية براءات الاختراع وحقوق الطبع والنشر بدلاً من ذلك.
تحكيم مثل هذه المنشورات هو عملية أساسية لتقييم المشاريع بقدر الباحثين وفرق البحث، لأنها تلعب دوراً أساسياً في تثمين البحث الذي تم إجراؤه. في تعريفه الأوسع، يمكن أن يتخذ المنشور العلمي أي تنسيق لإيصال نتائج البحث لعامة الناس (متاح إما مجاناً أو مقابل أجر). بشرط أن يكون له طابع دائم أو أرشفي، فتعد المنشوات العلمية في المجلات والكتب العلمية من أكثر التنسيقات شيوعاً. فيركز نهج التحكيم المعتمد غالباً في البداية على تقييم الدراسات العلمية، والتي تدور حولها معظم موضوعات علمية. حيث سيستخدم تقييم المجلات في المقام الأول معايير مماثلة، ولكن سيتم إضافة عدد من الأبعاد النموذجية للمجلات.
أهداف التحكيم العلمي للأبحاث
تحكيم البحث العلمي هي عملية أساسية في عالم البحث العلمي تهدف إلى ضمان جودة الأبحاث المنشورة. ويتمثل دور التحكيم في تقييم الأبحاث من قبل خبراء ومتخصصين مستقلين في نفس المجال للتأكد من مصداقيتها وملاءمتها للنشر العلمي. حيث أثناء عملية التحكيم يتم تقديم التغذية الراجعة والتوجيه بهدف تحسين البحث وجعله أكثر اكتمالاً ودقة.
تتضمن التحكيمات العلمية تقييم العلم ذي الصلة بقضية ما وتقديم النتائج لصناع القرار دون التعليق على النتيجة التي يجب أن تكون عليها القرار. هناك حاجة كبيرة للتحكيم العلمي لأن الباحثين غالباً ما يسمعون تفسيرات مختلفة للعلوم المتاحة من أصحاب المصلحة ذوي الاهتمامات المتنوعة. وفي العديد من المجالات والتخصصات يفتقرون إلى الخبرة الكافية لتقييم العلم بأنفسهم. نظراً لخبرة أعضاء الهيئة التدريسية، يتمتع المشرفين بمكانة فريدة لتقديم توليفات وتقييمات موضوعية للعلوم الحالية ذات الصلة بالقضايا العلمية. وذلك لأنها قد انخرطت لجنة التحكيم في هذا النشاط لعدة عقود. حيث تتخذ مشاريع التحكيم العلمي عادةً شكل تجميع لجنة من الباحثين الذين لديهم الخبرة المناسبة لتقييم البحث العلمي. ولكن ليس لديهم مصلحة راسخة في القرار الذي يتعلق به البحث العلمي. بالإضافة إلى الدراسات السابقة، غالباً ما تعقد اللجان اجتماعات يقدم فيها الباحثون المشاركون في القضية المعنية أبحاثهم ذات الصلة.
رفع مستوى الجودة العلمية: إن عملية تحكيم البحث العلمي لها أهمية كبيرة في رفع مستوى الجودة العلمية. حيث يساهم التحكيم في تحديد دقة ومصداقية البحث. ومن خلال تقييم المحكمين المتخصصين يمكن رفع مستوى البحث وخلق بيئة علمية تساهم في تطوير المعرفة والاكتشافات.
زيادة الثقة في النتائج: تعمل التحكيم البحثي على زيادة الثقة بالنتائج الناتجة عنه، حيث يتم تقييم البحث بشكل موضوعي وعادل. وهذا يساهم في تعزيز الموثوقية والمصداقية في النتائج العلمية ويساهم في نشر المعرفة بشكل صحيح وموضوعي.
الحفاظ على خصوصية الباحثين
يجب على المحكمين الالتزام بالحفاظ على خصوصية الباحثين ومعلومات أبحاثهم. ولا يجوز لهم الكشف عن أي معلومات سرية أو شخصية للباحثين دون موافقتهم الصريحة. وذلك لضمان سلامة بياناتهم وتشجيعهم على مشاركة نتائج أبحاثهم بثقة.
منع انتهاك حقوق الملكية الفكرية
ينبغي على المحكمين احترام حقوق الملكية الفكرية للباحثين وعدم سرقة أفكارهم أو استغلال نتائج أبحاثهم دون إذنهم. وهذا يساهم في بناء بيئة علمية موثوقة ومهنية تعزز النزاهة والاحترافية في الحكم على الأبحاث العلمية.
يهدف التحكيم العلمي للأبحاث لتحقيق مجموعة من أهداف التحكيم العلمي للأبحاث ما يأتي: