الرئيسية

  /  

المدونة

  /  

أسس كتابة وإعداد الرسائل العلمية

أسس كتابة وإعداد الرسائل العلمية

أسس كتابة وإعداد الرسائل العلمية

فهرس المحتويات 

  • المكونات التي يحتاجها الباحث عند إعداد الرسائل العلمية.
  • الخاتمة

تعد كتابة وإعداد الرسائل العلمية عنصراً أساسياً في المجال الأكاديمي والبحثي. حيث إنها تنطوي على عملية تفكير بالملاحظة التي يجب نقلها بطريقة علمية. وبالتالي يعد الاتصال الواضح للبيانات العلمية التي تم التحقق من صحتها مهارة يمكن اكتسابها خلال فترة الكتابة. لذا ضع في اعتبارك أنها ليست عملية صعبة، ولكنها تستغرق وقتاً طويلاً. سيعطيك سير العمل في الكتابة العلمية الواردة في هذه المقالة فكرة عادلة حول كيفية البدء من نقطة الصفر أثناء كتابة أي دراسة علمية.

الأسس التي يحتاجها الباحث عند إعداد الرسائل العلمية:

بناءً على نوع الدراسة البحثية، تختلف مكونات الدراسة. ومع ذلك، فإن المكونات الأساسية الموجودة في أغلب الدراسات العلمية علمي هي ما يلي. العنوان، والملخص، والمقدمة، والمواد والأساليب، والنتائج، والمناقشة، والاستنتاج، والمراجع، والشكر والتقدير.

أول أسس إعداد الرسائل العلمية إعداد العنوان:

في البداية يجب أن يكون العنوان دقيقاً وواضحاً ومناسباً ويجب أن يجذب انتباه القارئ. فيجب أن يعكس الإعداد أو الإجراء للدراسة والنتيجة إن أمكن. فلا تبالغ في موضوع العنوان؛ يجب أن يكون واضحاً بذاته، ولكن ليس طويلاً جداً.

ثانياً إعداد ملخص الرسائل العلمية:

يفضل معظم القراء قراءة الملخص بدلاً من قراءة الدراسة كاملة. ومن ثم، يجب أن يتضمن الملخص ميزات موجزة مهمة للدراسة. فيجب أن تبدأ بالمعرفة الأساسية والثغرات الموجودة في الأدب. وكذلك يجب أن تعكس المواد والأساليب والنتائج الرئيسية مع سطر ختامي.

يتألف الملخص من ثلاثة أنواع رئيسية: المستخلص المنظم الذي يتم تجميعه في المقدمة والأهداف والمواد والطرق والنتائج والاستنتاج والأهمية السريرية. بينما النوع الثاني الملخص الإرشادي الذي يكتب  كفقرة واحدة. وأخيراً الملخص الإعلامي الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الدراسة الأصلية.

ثالثاً إعداد مقدمة الرسائل العلمية:

الدخول بمقدمة بحثية جيدة تجعل القارئ على دراية بموضوع الدراسة والمصطلحات المستخدمة في البحث. حيث توفر معلومات حول الدراسات البحثية الأساسية والفجوة الموجودة في المعرفة العلمية. كما تتضمن سبب إجراء العمل الحالي؛ ويمكن أن تشمل الأهداف وسؤال البحث وفرضية البحث.

رابعاً المواد والأساليب اللازمة لإعداد الرسائل العلمية:

إنه الدليل على كيفية إنجاز العمل؛ حيث إنه جزء تقني من دراسة البحث. فمن المفيد للباحثين الآخرين التحقق من صحة نفس العمل وتنفيذه بأبعاد أخرى. ففي هذا القسم، صِف الأساليب باختصار مع تفاصيل كافية لما تم معرفته من خلال استخدام أدوات الدراسة. حيث إذا تم استخدام طريقة موجودة بالفعل، فقم بتوفير مرجع لها بدلاً من وصفها بالتفصيل. كما يجب أن تتضمن المعلومات ذات الصلة مثل مكان الدراسة، ومعايير اختيار المشاركين، ومعايير الاستبعاد، وتصميم الدراسة، وطرق التحليل، والاختبار الإحصائي، والموافقة الأخلاقية، وما إلى ذلك.

وكذلك يجب تضمين حسابات حجم العينة في المواد والطرق. كما يجب تضمين المعلمة المرجعية والدراسة المرجعية المستخدمة لحساب حجم العينة. وفقاً لبروتوكول الدراسة، يمكن أن يحتوي هذا القسم على استبيانات وتفاصيل التدخل والتقييمات. ويمكن إدراج المعلومات المتعلقة بصنع مادة كيميائية وأدوات معينة، إذا لزم الأمر.

خامساً النتائج لقبول أو رفض الرسالة العلمية:

هذا القسم يعطي إجابة لسؤال البحث أو فرضيته. فيتكون من نص يشرح الملاحظات أو نتائج الدراسة التي قد تكون نتيجة إيجابية أو سلبية. لذا يعد تنظيم قسم النتائج مهم؛ فيجب الكشف عنها بترتيب تسلسلي ذي مغزى من النتائج الأوسع إلى قبول الفرضية أو انعكاسها. وعليك أن تقم بتلخيص فقط النتائج الرئيسية للدراسة بدلاً من تفصيل النتائج لا صلة لها بالفرضية أو سؤال البحث. ويمكن دعمه بواسطة رسم بياني شريطي أو مخطط انسيابي أو جدول أو رسم بياني خطي أو رسم تخطيطي أو صور فوتوغرافية لتوضيح مرئي فعال.

على سبيل المثال، يمكن تقديم قائمة البيانات الرقمية مع جدول أو قائمة، ويمكن تمثيل البيانات الرقمية المقارنة بواسطة رسم بياني شريطي. ولكن ننصح بأن لا تقوم بتكرار البيانات المضمنة في الدعم المرئي، مثل الجداول والأشكال. بدلاً من التكرار على البيانات الرقمية في شكل نصي، يجب تضمين التفسيرات في النتائج مع دعم جداول البيانات الرقمية والمخططات الشريطية.

في النهاية لا تقارن نتائج دراستك بالدراسات الأخرى في قسم النتائج، حيث  يمكن تضمين ذلك في قسم المناقشة. وكذلك إن تضمين النتائج السلبية لا يقل أهمية عن النتائج الإيجابية، على الرغم من أنها تتعارض مع فرضية الدراسة.

سادساً المناقشة:

يتضمن هذا القسم الاستنتاج الرئيسي حول تفسير نتائج الدراسة البحثية. فيتم استخدام الحقائق الموجودة بالفعل لتبرير الأسباب الكامنة وراء النتائج. كما يتضمن أيضاً الاتفاقات أو الاختلافات مع نتائج الباحثين الآخرين والأسباب المحتملة لهذه الحجج. ويشمل أيضاً قوة وقيود الدراسة الحالية. كما يجب أن تنقل الرسالة حول فوائد نتائج الدراسة وفائدتها في سد الفجوة في المعرفة الموجودة. وكيف يمكن أن تغير نمط حياة المجتمع أو المشكلة العلمية القائمة.

لا تكرر البيانات من قسم النتائج؛ وتجنب إدراج الدراسات الداعمة فقط. فقم بتضمين الدراسات التي لا تتفق مع النتائج التي توصلت إليها وحاول إعطاء سبب محتمل لذلك. وكذلك لا تبالغ في النتائج أو فائدة دراستك. واستخدم صيغة الماضي لوصف النتائج التي توصلت إليها والوقت الماضي للإشارة إلى الدراسات السابقة. وأيضاً أضف الدراسات العلمية فقط من المجلة المفهرسة المحكّمة من قبل الزملاء. وأخيراً تجنب تضمين البيانات الرقمية الضخمة في المناقشة، وضع في اعتبارك أن البيانات المنسوخة تتعرض للانتحال.

سابعاً الاستنتاج التي توصلت إليه من إعداد الرسائل العلمية:

يمكن إضافته بشكل منفصل أو يمكن إضافته كفقرة ختامية أخيرة في المناقشة. في الختام، لخص ما توصلت إليه الدراسة في سطر أو سطرين. فلا تبالغ في النتائج ولا تستخلص استنتاجات غير مبررة. وحاول تجنب ذكر الحاجة إلى مزيد من متطلبات الدراسات لإيجاد ارتباط العوامل. وكذلك لا تكشف عن دراساتك الجارية؛ واختتم الدراسة ببيان منطقي.

ثامناً المراجع المستخدمة في إعداد الرسائل العلمية:

يعد الاستشهاد بالمعرفة الحالية مكوناً مهماً للكتابة العلمية؛ حيث تتبع كل مجلة أسلوبها في الكتابة للمراجع والاستشهادات. حيث يعد تنسيق المراجع بأسلوب APA مقبول على نطاق واسع. ولكن يُنصح دائماً بالاطلاع على التعليمات الخاصة بالمؤلف من موقع المجلة الإلكتروني وكذلك الدراسات المنشورة مؤخراً من نفس المجلة. تشمل الأساليب المرجعية الأخرى أسلوب فانكوفر، ونظام الجمعية النفسية الأمريكية، ودليل شيكاغو، وما إلى ذلك.

استخدم فقط الدراسات الصالحة وذات الصلة والحديثة؛ ومن ثم اعمل على ترتيب الدراسات على النحو الذي اقترحه الناشرون أو المجلات التوجيهية. فالمرجع يتحقق من صحة البيانات الواردة في الدراسة؛ ويساعد القارئ على الرجوع إلى الدراسة المذكورة لاكتساب مزيد من المعرفة. للإشارة إلى المرجع في النص، يجب ترقيمه ويجب تعيين هذا الرقم على أنه مرتفع أو بين قوسين في نهاية البيان المشار إليه.

خاتمة:

كتابة وإعداد الرسائل العلمية، رغم أنها خطوة لا غنى عنها في العملية العلمية. ولكن غالباً ما يتم تجاهلها في المواد الجامعية لصالح تعظيم وقت الفصل المخصص للمفاهيم العلمية. ومع ذلك، فإن القدرة على توصيل نتائج البحث بشكل فعال أمر بالغ الأهمية للنجاح في المعرفة العلمية. حيث يتم تشجيع طلاب الدراسات العليا على النشر مبكراً وفي كثير من الأحيان. ويتم تقييم الباحثين المحترفين عموماً من خلال كمية الرسائل المنشورة وعدد الاقتباسات التي تتلقاها تلك الرسائل. لذلك من المهم أن يحصل الطلاب الجامعيين على أساس متين في الكتابة العلمية في وقت مبكر من حياتهم الأكاديمية.

تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.

فيديو توضيحي: 

 

إرسال رسالة
البيان للاستشارات الأكاديمية
00970597715615
[email protected]
فلسطين