فهرس المحتويات
سواء كنت طالباً هدفه إكمال أي درجة من الدرجات العلمية، فإن معرفة كيفية كتابة خطط البحث العلمي يعد مهارة مهمة. فإذا كانت لديك خبرة في كتابة مقترح مشروع، فقد تعتقد أنهما متماثلان، ومع ذلك، فهي ليست كذلك. معايير المقترحات البحثية أكثر صرامة ولديها إرشادات مختلفة لأنماط الكتابة والتنسيق. في الواقع، يمكن أن تتغير هذه الإرشادات مع كل تخصص أو قسم.
تعد خطة البحث من المتطلبات الأساسية عند السعي للحصول على الموافقة لأي نوع من المشاريع البحثية. والتقدم للحصول على منح دراسية أو موافقة لجنة الأخلاقيات، حيث يكون لمقترح البحث المكتوب جيداً بشكل عام غرضين. فأولاً، يوضح ويبرر الحاجة إلى التحقيق في مشكلة البحث، وثانياً، يقدم مجموعة من الاستراتيجيات القابلة للتطبيق لإجراء البحث المقترح.
تهدف هذه المقالة إلى وصف الأخطاء الشائعة التي تم ارتكابها لتجنبها في إعداد عرض مكتوب بأكبر قدر ممكن من الجاذبية للحصول على الموافقة لإعداد البحث العلمي. كما يسعى إلى مناقشة الجوانب الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار للمساعدة في ضمان أنه يمكنك تحويل دراستك المقترحة إلى عمل بحثي فعلي جيد التنفيذ.
إن خطة البحث العلمي هي عبارة عن تلخيص قوي ومتماسك ومتكامل ودقيق للدراسة المقترحة. ويطرح المشكلات أو الأسئلة الرئيسية التي يجب حلها والإجابة عليها. وقد تختلف صيغ مقترح البحث العلمي حسب نوع وطبيعة وتخصص العلم وأهدافه وأغراضه. وقد يكون مقترح البحث مشروع بحث خاص أو عام. إلا أن أغلبها يشترك في محتواه في العناصر الأساسية التي تدخل في تصميم دراسة بحثية مكتملة، مع المعلومات الكافية اللازمة لتقييم مدى صحة وفائدة الدراسة.
وقد تكون الأغراض العامة لمقترح البحث أكاديمية كمتطلب للحصول على درجة علمية ومهنية. على سبيل المثال شرط للترقية والتدرج في السلم المهني أو الأكاديمي أو حتى للحصول على وظيفة. أو لتطوير أي من القطاعات المختلفة التي تدعم حياة البشر، مثل الصحة والتعليم والزراعة والصناعة والاقتصاد. وتتمثل الأهداف العلمية لمقترح البحث في تقديم وتبرير الحاجة إلى التحقيق في مشكلة بحثية محددة ومعالجة وتحديد المنهجيات العملية لإجراء الدراسة المقترحة.
تخضع عناصر وطرق تصميم البحث العلمي لمعايير النظام العلمي السائد في المجال العلمي أو الأكاديمي أو المهني الذي تكمن فيه المشكلة. وبالتالي، فإن إرشادات مقترح البحث العلمي أكثر دقة وصرامة ورسمية من مقترح المشروع العام. فيجب أن تحتوي مقترحات البحث على مراجعات أدبية موسعة وأدلة مقنعة وتبريرات مقنعة. بالإضافة إلى توفير الأسس والمبررات العلمية المنطقية. كما يجب أن تصف منهجية مفصلة تتوافق مع المتطلبات المهنية أو العلمية أو الأكاديمية. وبياناً موجزاً عن النتائج أو الفوائد المتوقعة من الدراسة. علاوة على ذلك، يجب أن تحتوي مقترحات البحث على رؤية واضحة للقيود ونقاط القوة في الدراسة المقترحة.
العديد من الطلاب والباحثين المبتدئين للأسف لا يفهمون تماماً ما يعنيه اقتراح البحث، ولا يدركون قيمته. على أي حال، من الآمن القول أن المشروع البحثي جيد فقط مثل اقتراحه. حيث يؤثر الاقتراح السيئ الإعداد سلباً على مشروع البحث على الرغم من أنه تمكّن من الحصول على الموافقة بطريقة ما. على العكس من ذلك، لا يساعد الاقتراح المكتوب جيداً في ضمان نجاح البحث فحسب. بل يعزز أيضاً من إمكاناتك كباحث بين المقيّمين.
يتبع أي نوع من مقترحات البحث الأسلوب والهيكل واتفاقيات الكتابة الأخرى التي حددها مجال الانضباط ذي الصلة. فعادةً ما يختلف محتوى اقتراح البحث في الطول، من 3 إلى 35 صفحة، مع المراجع والملاحق إذا لزم الأمر. ولكن مثل أي نشاط أكاديمي، ابدأ عملية كتابة الاقتراح بقراءة التعليمات بعناية أولاً. فتأكد من توضيح أي شيء يحتاج إلى توضيح والمتابعة فقط بمجرد أن يصبح كل شيء واضحاً.
رغم ذلك، حافظ على قدر كبير من التحكم في كيفية إجراء البحث – قراءة استطلاعية خفيفة ستفي بالغرض. حيث يميل الناس إلى الوقوع في فخ البحث الزائد، مما يضيع وقتاً ثميناً في الكتابة. بمجرد الموافقة على الاقتراح، يكتسب الباحث الوقت المناسب لإجراء بحث عميق.
في هذه المرحلة، من الجيد طرح هذه الأسئلة التحضيرية لمساعدتك على توجيه بحثك في الاتجاه الصحيح: ما هو الموضوع الذي أريد دراسته؟ لماذا من المجدي دراستها؟ ما هي المشاكل العملية أو القيمة التي ستساعد في حلها؟ كيف يتم البناء على – وربما تحسين – البحوث الحالية التي تم إجراؤها بالفعل حول هذا الموضوع؟ للطلاب: ما مدى أهمية ذلك ضمن مجالات المواد التي يغطيها المقرر أو البرنامج؟ وما هي المهام المحددة التي يجب أن أخطط للقيام بها؟ هل يمكنني إنجاز هذه المهام في الوقت والموارد المتاحة؟
بشكل عام، الاقتراح البحثي المقنع هو الذي يجسد بشكل فعال معرفتك بالموضوع ويظهر اهتمامك العميق بإجراء البحث. فتعامل معها بغرض جعل القراء يشاركون في الدراسة وماذا ستكون النتائج؟ إذا كنت لا تزال غير متأكد من موضوعك أو في عملية استكشاف الاحتمالات، فمن الجيد التفكير في كيفية تخصيص وكالات التمويل في جميع أنحاء العالم لميزانياتها للمنح البحثية. حيث يمكنك أيضاً البحث عن موضوعات النقاش المتطورة أو المثيرة للجدل في مجال عملك. بهذه الطريقة، ستتطرق أيضاً إلى الاهتمامات الحالية للباحثين الآخرين في مجالك.
نظراً لأن معدلات الرفض تصل إلى 97٪ في المجلات المرموقة. فمن الحكمة فقط التأكد من أنك لا ترتكب أياً من هذه الأخطاء المعتادة عند تقديم اقتراح البحث الخاص بك:
تقديم مقترحات مطولة: عند كتابة مقترحات البحث، كن على صميم الموضوع. فيجب أن تكون الوثيقة التي قدمتها مركزة وموجزة، فلا تتشعب في ظل غير ذي صلة بدون إحساس واضح بالهدف.
تغطية الكثير من مجالات البحث: من الشائع أن يفشل الطلاب في تحديد الحدود السياقية لدراساتهم. سواء كان ذلك في الموضوع أو الوقت أو المكان وما إلى ذلك. كما هو الحال مع أي دراسة بحثية، يجب أن يُعلم البحث المقترح القارئ بوضوح كيف ستتحقق الدراسة من المشكلة. فابحث عن بعض أمثلة الدراسات البحثية حتى تعرف كيفية توصيل نطاق استفسارك بوضوح.
عدم الاستشهاد بالأعمال الرئيسية في مراجعة الأدبيات: بينما يُنصح بالاحتفاظ بكل شيء في الاقتراح عند الحد الأدنى. يجب بالفعل تضمين بعض الدراسات البحثية الهامة، ويجب أن تستند المقترحات إلى دراسات تاريخية توفر الأساس لتقدير نمو ونطاق القضية.
سوء القواعد النحوية أو الإهمال في الكتابة: بينما يمثل اقتراح البحث جزءاً صغيراً فقط من دراسة كاملة. فمن المتوقع أن يكون مكتوباً جيداً ويلاحظ أسلوب الكتابة والمبادئ التوجيهية للكتابة الأكاديمية الجيدة.
اتبع التعليمات: اقرأ جميع التعليمات الموجودة في الدليل الإرشادي والتزم بها؛ ليتوافق اقتراحك مع المعايير.
تعرف على جمهورك: قم بوصف اقتراح البحث الخاص بك بمصطلحات تقنية. واستخدم لغة واضحة وبسيطة وتجنب المصطلحات المتخصصة غير الواضحة للجميع. وتأكد من أن اقتراحك خالٍ من الأخطاء المطبعية والنحوية. وكذلك تذكر أنه على كل المستويات، تكون لجان التحكيم متعددة التخصصات وستشمل باحثين في مجالات أخرى غير مجالك.
قم بتقسيم اقتراحك إلى نقاط محددة قبل كتابة المسودة الأولى: بناءً على الطول الإجمالي للمقترح. قرر ما إذا كان لديك عناوين فرعية وما هي هذه العناوين؟ على سبيل المثال المقدمة، والمواد الأساسية، والمنهجية، وما إلى ذلك.
أحدث تأثيراً في الجمل الأولى: عادة ما يكون المراجعون مشغولون للغاية. فيجب عليك جذب انتباههم وإثارة اهتمامهم بمشروعك منذ البداية. لذا اجعل من السهل عليهم فهم وبالتالي تمويل اقتراحك. وأظهر كيف أن بحثك مبتكر وقيم، وتذكر أيضاً أن تُظهر حماسك لمشروعك. ومن ثم نظّم اقتراحك بحيث يكون محكماً ومتكاملاً ويطرح نقطة محددة ويركز على سؤال محوري. فغالباً ما يتم تحقيق مقترح محكم من خلال وجود فرضية واضحة أو هدف بحثي. ومن خلال هيكلة مقترح البحث من حيث مشكلة مهمة يجب حلها أو سؤال مثير للاهتمام يجب الإجابة عليه. لذا تأكد من تضمين الطرق التي تنوي بها التعامل مع الحل.
أظهر أن بحثك قابل للتنفيذ: أثبت أنك مؤهل لإجراء البحث وأنك اخترت أفضل بيئة بحثية أو علمية لتحقيق أهدافك.
أشر بوضوح إلى الكيفية التي سيساهم بها بحثك أو دراستك في المساهمة في المعرفة أو معالجة سؤال مهم في مجال تخصصك.
اطلب من الآخرين مراجعة المقترح والتعليق عليه: احصل على تعليقات وحررها، واحصل على المزيد من التعليقات. فكلما تنوعت الآراء والانتقادات التي تتلقاها بشأن اقتراحك، كلما كان أكثر ملاءمة لجمهور متعدد التخصصات.
يمكنك طلب خدمات خاصة متعلقة بخطة البحث وإعدادها من فريق البيان من هنا .
مرفق فيديو للأخطاء الشائعة في كتابة خطط البحث العلمي
اقتراح البحث هو الوسيلة التي يمكن للباحث من خلالها تقديم مشكلة البحث ونقل الحاجة إلى البحث.
ليس صعباً معرفة الفرق بين خطة البحث وتقرير البحث ، فكلاهما له عناصره الخاصة التي لها طريقة إعداد معينة.
من العناصر الأساسية في خطة البحث هو صياغة أسئلة البحث حيث تأتي في العنصر الثاني بعض كتابة المشكلة مباشرة، ويأتي بعد الأسئلة وضع الفرضيات.
ما هي الأسئلة التي تدور حولها خطة البحث العلمية؟ يجب أن تغطي خطط البحث العلمية الجيدة “ماذا؟” و”لماذا؟” و “كيف؟” البحث.
جزء أساسي من طلبك هو اقتراح الدراسة العلمية البحثية الخاصة بك. سواء كنت تتقدم بطلب للحصول على تمويل ذاتي أو منحة .
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.
