دليل شامل لبناء إطار نظري قوي

فهرس المحتويات 

• ما هو الأساس النظري؟
• كيف أحدد الأساس النظري لرسالتي؟
• أين يذهب في رسالتي؟
• كيف أكتب عن النظرية؟
• خطوات إنشاء الأساس النظري.
• الخاتمة.

من أكبر القرارات التي ستتخذها عند البحث حول دراستك وكتابتها يتعلق بالأساس النظري لمشروعك البحثي (يشار إليه أحياناً باسم الإطار النظري)، وفي سياق دراستك، الإطار النظري مهم بقدر ما يبدو؛ من أجل الحصول على هدف واضح ومقترح بحثي قابل للتطبيق. فيجب أن يكون لديك أولاً أساس نظري جيد البناء ومبني بشكل سليم ليكون بمثابة أساس لبحثك. فقبل أن تبدأ البحث، من الجيد أن تتأكد من فهمك لتوقعات القسم الخاص بك حول كيفية تحديد الإطار النظري لرسالتك. وكذلك قبل الشروع في العملية، استشر مستشار دراستك وأعضاء هيئة التدريس ذوي الصلة للحصول على أفكارهم وتأكد من أنك على الطريق الصحيح. فقد تجد أيضاً أنه من المفيد إلقاء نظرة على الدراسات الناجحة التي كتبها الخريجون في قسمك. ومعرفة كيفية تعاملهم مع الأسس النظرية لدراستهم؟

يستخدم الباحثون الأطر النظرية لوصف الأفكار التي يطبقونها على عملهم ووضعها في سياقها من خلال تسليط الضوء على الافتراضات الأساسية. على الرغم من أنه يمكن إدراجه كفصل أو جزء منفصل، إلا أنه كثيراً ما يتم دمج الإطار النظري في جزء الدراسات السابقة في بداية البحث.

ما هو الأساس النظري؟ 

هو نموذج نظري رسمي راجعه النظراء يمكن استخدامه لشرح المشكلة التي تقود بحثك. فغالباً ما نبدأ الدراسات بسؤال، أو بملاحظة أنه تم التغاضي عن شيء ما. فيعتبر البحث هو سعينا لاستخدام النظرية الحالية لتنقيح هذا السؤال وتحديد طريقة للإجابة عليه. حيث إن تحديد الإطار النظري الذي سيساعدنا في إيجاد حل أو وضوح أكبر حول المشكلة هو الخطوة الأولى نحو القيام بذلك.

سيتكون الإطار النظري لدراستك من واحدة أو أكثر من النظريات الموجودة. ففي معظم، إن لم يكن كل الدراسات العلمية والأكاديمية، تستند الحجة التي تُطرح إلى النظرية. سواء كانت علمية أو إنسانية، فإن النظرية هي حجر الزاوية الفكري الذي يقوم عليه كل البحث الأكاديمي.

كيف أحدد الأساس النظري لدراستي؟

في البداية اقرأ كل عمل من الأبحاث الدراسية الأساسية المتعلقة بموضوعك والتي يمكنك الحصول عليها. ومن ثم قم بتدوين النظريات المستخدمة في كل دراسة تجدها وثيقة الصلة بموضوعك. بمجرد قراءة البحث الثانوي، ارجع للنظرية إلى ناشرها الأصلي، مع الانتباه إلى السياق التاريخي ذي الصلة. ومن خلالها يمكنك تحديد أهمية النظرية لعملك للمضي قدماً، وتعتبر عملية تحديد الإطار النظري لأي مشروع من أكثر الأجزاء إثارة؛ لأنه يمنح الباحث فرصة للانغماس في البحث والقراءة لغرض الاكتشاف. حيث إنه تمرين مثير للاهتمام يعلمك القيام بأن تكون مستعداً لما هو غير متوقع.

أين يذهب الأساس النظري في رسالتي؟ 

يذهب في كل مكان، فهو الضوء الموجه لرسالتك، وهو يوجه كل جانب من جوانبها. فبدلاً من التفكير في الأمر على أنه مجرد مربع آخر للتحقق من جدول المحتويات، اعلم أن الإطار النظري منتشر خلال رسالتك. بهذه الطريقة، يتم العثور على الإطار النظري في كل من النص الرئيسي والنص الفرعي لبحثك، وتحديد شكل ونطاق مشروعك بأكمله، وقد تفوض بعض الأقسام الأكاديمية قسماً محدداً من دراستك حيث تحدد الإطار النظري الخاص بك في بضع فقرات. عادةً تكون كجزء من المقدمة والدراسات السابقة. خلافاً لذلك، فإن التوقع هو أنك ستشير إلى مؤسستك النظرية طوال الوقت. سواء كان ذلك في قسم معين أم لا، فإن الإطار النظري لرسالتك سيشكل كل شيء من المقدمة وسؤال البحث إلى الدراسات السابقة وقسم الأساليب وتحليلك النهائي.

كيف أكتب عن الأساس النظري؟

بعد تحديد النظرية أو النظريات الأكثر صلة بموضوعك، ابدأ في بناء حالتك لكيفية تطبيقها لتشكيل سؤال البحث الخاص بك. وإلقاء الضوء على الخطوات التالية. فكن منفتحاً على التعرف على النظريات المستخدمة في الغالب في مجالات خارج نطاق مجالك. فأنت لا تعرف أبداً متى ستحصل على جوهر النظرية وتجد طريقة جديدة للنظر في مشكلة رئيسية في تخصصك، وليس من السهل الكتابة عن النظرية، ولا تدع أي شخص يخبرك بخلاف ذلك. Tيعد توصيل الصواميل والمسامير التي تربط النظرية معاً بشكل فعال وجعلها قابلة للتطبيق على أسئلة البحث المتعددة من أصعب الأعمال التي نقوم بها بصفتنا باحثين. ولكن الخبر السار هو أنك إذا وصلت إلى هذا الحد، فأنت تمتلك المعرفة والمهارات التي تحتاجها لتكون مساوياً للمهمة. ففي حين أن منحنى التعلم قد يبدو حاداً بعض الشيء وأنت تندفع نحو المجهول، لذا كن مستعداً للخطوات القادمة.

خطوات إنشاء الأساس النظري:

يعطي الإطار النظري للدراسة إطاراً مفاهيمياً ويوجه تخطيط الدراسة وتحليل البيانات. لإنشاء أساس نظري للبحث، اتبع الخطوات التالية:

• تحديد مشكلة البحث وأسئلته: يجب أن يكون موضوع البحث وأسئلته أساس تطوير الإطار النظري. فتتمثل المرحلة الأولى في تطوير الإطار النظري في تحديد هدف الدراسة، وبعد ذلك يجب عليك جمع الأدلة. وبعد ذلك، فكر في أهدافك من البحث والمعرفة الفريدة التي تريد المساهمة بها في هذا المجال،
• تحديد المفاهيم الهامة: تحديد الأفكار الرئيسية المتعلقة بقضية البحث والاستفسارات. سيتم بناء الإطار النظري على هذه الأفكار، فيُعرف السؤال الذي تأمل في الإجابة عليه بنتائج دراستك باسم موضوع البحث. وغالباً ما تكون هذه الاستفسارات بمثابة الأساس لأفكارك أو افتراضاتك. فقد تساعد القراء على فهم هدف البحث والبيانات التي تبحث عنها. ويمكن أن يساعد ذلك القراء في فهم ما إذا كان بحثك قد نجح.
• مراجعة الأدبيات الموجودة: للعثور على النماذج النظرية والأفكار والنظريات ذات الصلة بالبحث، راجع مجموعة الأدبيات المتعلقة بالمفاهيم المهمة. بمجرد أن تصبح أهدافك واضحة، يمكنك إنشاء بيان مشكلة يحدد أهداف البحث والقضايا التي يعتزم معالجتها.
• حدد نموذجاً للنظرية: اختر الأكثر صلة بموضوع البحث وأسئلة البحث بناءً على دراسة الأدبيات.
• تطوير الفرضيات أو الأسئلة البحثية: قم بإنشاء فرضيات أو أسئلة بحثية يمكن تقييمها في الدراسة بناءً على النموذج الأكاديمي أو النظرية التي تم اختيارها.
• تحديد المتغيرات: بناءً على النموذج أو النظرية المختارة، حدد العوامل المستخدمة في البحث.
• رسم العلاقات: بناءً على النموذج أو النظرية المختارة، قم برسم الروابط بين العوامل؛ سيساعد هذا في إنشاء إطار جيد.
• صقل الإطار النظري: بناءً على الاختبار المسبق والمدخلات من المتخصصين في الموضوع، قم بتحسين الهيكل النظري.

الخاتمة:

تُعرف النظرة العامة على جميع الأبحاث التي قرأتها قبل إجراء البحث باسم مراجعة الأدبيات أو الدراسات السابقة. حيث يقوم الباحث بتجميع المصادر الأساسية حول موضوع ما. ويصف كيف تتناسب دراستك مع نظريات تلك المصادر وغيرها من الباحثين وكيف تستفيد من عملهم لتشكيل نظرياتك، في النهاية إن تذكر أن الإطار النظري ليس مستنداً ثابتاً ويمكن تغييره في ضوء نتائج الدراسة أمر ضروري.

تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.

فيديو توضيحي: