أصبحت اليوم العديد من الدرجات العلمية المتقدمة مثل درجة الاستاذية المشاركة تشترط نشر عدد من الأبحاث في مجلات علمية لنشر الأبحاث. وهذا أحد أهم وجوه الأهمية التي تعكسها هذه المجلات. حيث تعرف بأنها مجلات متخصصة للنشر العلمي لها دوريتها ونظامها الخاص. ويقصد بالدورية هي التوقيت المنتظم للصدور. وأشهر الدوريات للمجلات العلمية هي الشهرية والربع سنوية والنصف سنوية والسنوية. وتكون هيكليتها عبارة عن النشر لمجموعة من الأبحاث مع فهرسة الأبحاث المنشورة عليها.
ستجد أمامك مجلات علمية لنشر الأبحاث متنوعة في تخصصاتها ومجالاتها. على سبيل المثال مجلات متخصصة بنشر الأبحاث الطبية، وستجد مجلات أخرى تنشر في المجلات الشبه عامة مثل نشر الأبحاث المتعلقة بالعلوم الانسانية، وستجد مجلات تنشر بشكل عام في كافة المجالات، ولهذا يعتبر التخصص أول شروط اختيار المجلة.
والدورية التي تصدر فيها المجلة وموعد العدد القادم من الضروري معرفتها. لكي يتم نشر البحث في المدة الزمنية التي توافق أهداف الباحث. وكما أن دورية الصدور كلما كانت قريبة كلما كانت جودة المجلة أفضل كونها تستحوذ على جمهور أكبر. ولهذا أفضل دورية صدور هي الشهرية والأضعف هي السنوية.
النظر في سياسة النشر وسياسة التحرير للمجلة وهل يمكن تطويع البحث. ليوافق تلك السياسات أم لا، كما أن تلك السياسات ينبغي ألا تكون تعسفية تفرض على الباحث أمور كثيرة تخرج البحث من سياقه الذي كتبه الباحث وفقاً لرؤيته الفكرية.
ولابد أيضاً من معرفة الأماكن التي توزع فيها هذه المجلات حيث ينبغي أن تغطي أماكن تواجد الجمهور المستهدف. ومن الأفضل أن تكون المجلة عالمية توزع في أكثر من دولة من دول العالم.
يتم تصنيف هذه المجلات وفقاً لعدة محددات أولها مجلات علمية لنشر الأبحاث شهرية تصدر كل شهر مرة أو ربع سنوية تصدر كل 3 شهور مرة، أو نصف سنوية تصدر كل 6 شهور مرة أو سنوية تصدر مرة واحدة في السنة، و كذلك تصنف حسب المجال الذي تكتب فيه مثل المجلات الطبية والمجلات الهندسية والمجلات التربوية أو المجلات العامة التي تصدر في كافة التخصصات.
والجهة المصدرة للمجلة تأخذ مكانها في التصنيف مثل مجلات علمية لنشر الأبحاث صادرة عن الجهات الحكومية فتسمى مجلات رسمية، أو تكون صادرة عن مؤسسات خاصة مثل الجامعات والمراكز البحثية فتسمى مجلات خاصة.
اللغة التي تنتشر فيها المجلة يتم تصنيفها وفقاً لها مثل المجلات العربية والانجليزية والألمانية وغيره، و كذلك النطاق الجغرافي الذي تنتشر فيه فالمحلي ينشر في دولة واحدة والاقليمي في عدة دول مجاورة والدولي في أمثر من دولة حول العالم.
وهناك تصنيف آخر باعتبار طبيعة الأبحاث المنشورة أهي أبحاث عادية أم أبحاث أكاديمية صادرة عن طلبة الجامعات، فإن كانت أبحاث أكاديمية فالمجلة تسمى مجلة أكاديمية علمية.
لا، فبعض المجلات تطلب رسوم مقابل النشر ويوجد أيضاً مجلات مجانية، وبخصوص المجلات التي تطلب رسوم فتختلف الرسوم من مجلة لأخرى، وأغلب المجلات تفرض الرسوم بناءاً على عدد الكلمات أو الأوراق فكلما زاد عدد الأوراق كلما زادت الرسوم، ومن المتعارف عليه أن مبلغ ال300 دولار أمريكي يكون مناسب في أغلب المجلات لنشر الأبحاث المتقدمة مثل رسائل الدكتوراه.
ولا تستغرب إن وجدت مجلات علمية لنشر الأبحاث تقوم بإعطاء الباحثين مكافآت مقابل الأبحاث المميزة. وجرى هذا الأمر بشكل لافت في الأعوام من 2017_2020م. في مجلة جامعة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية حول الأبحاث التطويرية للتقنية التعليمية.
الحديث عن مجلات علمية لنشر الأبحاث يلزمه الحديث عن قاعدة بيانات سكوبس. حيث تعرف بأنها موقع ضخم على الانترنت يشمل آلاف المجلات العلمية لنشر الأبحاث من مختلف دول العالم. ويقوم بتصنيف هذه المجلات وفقاً لعدة جوانب منها التصنيف حسب اللغة. وحسب نطاق التوزيع وحسب دورية الصدور. والأهم هو تصنيف الجودة الذي تتبعه قاعدة بيانات سكوبس حيث تصنف المجلات وفقاً لمعامل التأثير.
ويعرف معامل التأثير بأنها نسبة اقتباس الباحثين من المواد المنشورة على المجلة في فترة زمنية محددة مقارنة بعدد الكلمات المنشورة على ذات المجلة في نفس تلك الفترة.
و كذلك لمعامل التأثير دلالة الجودة بأن الباحثين يعتمدون عليها في الاقتباس لجودة ما تنشره ودقة المعلومات وشموليتها، ولكما كان معامل التأثير أكبر كلما كانت جودة المجلة أكبر.
كما تظهر أهمية قاعدة بيانات سكوبس في تقديمها للمعلومات التعريفية للمجلات وأهمها تقديمها للبريد الالكتروني الخاص بكل مجلة ليتسنى للباحثين التواصل مع المجلة لنشر الأبحاث عليها.
الأمر سهل وبسيط للغاية فيبدأ بإرسال رسالة على البريد الالكتروني يسمى طلب النشر، يكتب فيه الباحث رغبته في نشر البحث على المجلة ويرفق البحث المراد نشره، ومن ثم ينتظر الرد، وبعد أن يأتي الرد فإما أن يكون الرد بالموافقة المباشرة أو طلب التعديل أو الرفض، في حالة طلب التعديل فعلى الباحث إتمام التعديلات المطلوبة ومن ثم إعادة ارسال النسخة المعدلة، بعدها تأتي خطوة عقد الاتفاق النصي والذي يضمن حقوق الملكية الفكرية للباحث فلا يحق للمجلة أن تنسب البحث لغير كاتبه الأصلي و كذلك لا يحق للمجلة التصرف في البحث دون إذن صاحبه، ويشمل الاتفاق أيضاً تعهد الباحث بالمسؤولية الكاملة عن الباحث أمام القانون وبأن بحثه خالي من الانتحال، و كذلك بعض المجلات تفرض بند حقوق النشر إذ لا يحق للباحث نشر البحث سوى على المجلة التي تم عقد الاتفاق معها، ولكن حقوق النشر يعتبرها الكثير تعسفية ولهذا تم إلغاؤها من كثير من المجلات.
في هذه الفقرة نعرض مجموعة من المجلات العلمية لنشر الأبحاث والتي لها معامل تأثير متقدم، ولها جمهورها الكبير:
مجلة EIMJ: تصدر بشكل شهري وتنشر في كافة المجالات الفكرية الأدبية والعلمية على حد سواء، ولها موقع الكتروني إضافة إلى انتشارها ورقياً في عدد من الدول العربية والأجنبية لاسيما دولة الامارات والبحرين والكويت وأمريكا وفرنسا وألمانيا.
مجلة MECSJ: مجلة دولية محكمة صدرت النسخة العربية منها عام 2018م أي بعد سنتين من اصدار النسخة الانجليزية. وتتميز بمعامل التأثير القوي. والذي حافظت على ترتيبها الأول في معامل التأثير لخمس سنوات متواصلة من 2016 _2021م. وتنشر في كافة المجالات.
ومجلة الدراسات الجامعية للبحوث الشاملة: تصدر بشكل ربع سنوي أي كل 3 شهور مرة. و كذلك هذا جعلها مناسبة للنظام الفصلي في الجامعات. و كذلك تستقطب الأبحاث الأكاديمية التي تكون من إعداد طلبة الجامعات في كافة التخصصات.
مجلة البحوث والدراسات التربوية: تصدر كل سنة مرة واحدة فقط. وتصدر عن مركز البحوث والدراسات في مدينة بيشة بالمملكة العربية السعودية، وقد بدأت بالصدور منذ عام 1421هـ.
مصطلح مجلات علمية لنشر الأبحاث من أكثر المصطلحات التي لابد أن يعرفها طلبة الجامعات. كون هذه المجلات أصبحت وجه رئيسي من وجوه المعرفة سواء بالنشر عليها أو الاقتباس منها.
يمكنك طلب خدمة نشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة من مؤسسة البيان من هنا.
فيديو توضيحي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.