فهرس المحتويات
قد تجد أن قواعد تنسيق الرسائل العلمية من الصعب الالتزام بها، فاطمئن أنت لست وحدك. حيث إن كتابة الرسائل العلمية البحثية جيدة تشكل في حد ذاتها تحدياً فكرياً كبيراً. وقد يبدو اتباع إرشادات التنسيق التفصيلية أيضاً بمثابة مهمة أخرى تضاف إلى قائمة طويلة جداً من المتطلبات.
ولكن اتباع هذه المبادئ التوجيهية يخدم عدة أغراض مهمة. أولاً، تشير إلى قرائك بأن بحثك يجب أن يؤخذ على محمل الجد باعتباره مساهمة من طالب في مجال أكاديمي أو مهني معين. ثانياً، يُظهِر أنك تحترم العمل النظامي بما يكفي لمنح الرسالة التقدير المناسب لها.
علاوة على ذلك، فإن إنتاج رسالة علمية مثالية التنسيق وفقاً للدليل الجامعي لا ينبغي أن يكون أمراً شاقاً. نعم، يتطلب الأمر اهتماماً دقيقاً بالتفاصيل. ومع ذلك، يمكنك تبسيط العملية إذا وضعت هذه الإرشادات العامة في الاعتبارات والخطوات التي سوف نقوم بتفصيلها في هذه المقالة.
في البداية تنسيق الرسائل العلمية عبارة عن ورقة بحثية طويلة وعالية المستوى مكتوبة على أنها تتويج للدرجة الأكاديمية الخاصة بك. حيث تتطلب معظم البرامج الجامعية أن يُظهر طلاب الدراسات العليا قدرتهم على إجراء بحث أصلي على مستوى جيد كشرط للتخرج.
ولكن ليست كل الرسائل منظمة بنفس الطريقة، ففي هذه المقالة سننظر على وجه التحديد في كيفية تنسيق الرسائل العلمية. ولكن قبل أن تبدأ التنسيق، من الضروري أن يكون لديك فهم جيد لكيفية هيكلة الرسالة والعناصر التي يجب تضمينها فيها.
تقدم هذه المقالة إرشادات تفصيلية لاستخدام التنسيق التي تم تطوريها من قبل الباحثين الخبراء. حيث سيتم سرد المكونات الرئيسية للرسائل وإرشاداتها تنسيقها.
تتضمن صفحة عنوان بحثك المعلومات التالية عنوان الرسالة العلمية، اسم المؤلف، بالإضافة إلى اسم المؤسسة التي ينتمي إليها المؤلف.
يتم التنسيق بدءاً من رأس الصفحة في أعلى الصفحة حيث تحتوي على عنوان الرسالة العلمية بأحرف كبيرة في حال الإنجليزية، ورقم الصفحة. إذا كان العنوان طويلاً، يمكنك استخدام شكل مختصر منه في الرأس.
قم بإدراج العناصر الثلاثة الأولى بالترتيب الوارد في القائمة السابقة، مع التركيز على الثلث تقريباً من أعلى الصفحة. وكذلك استخدم أداة الرؤوس والتذييلات في برنامج الورد لإضافة الرأس. مع وضع نص العنوان على اليسار ورقم الصفحة في الزاوية اليمنى العليا. وكذلك يجب أن تبدو صفحة العنوان الخاصة بك مثل المثال التالي.
تقدم الصفحة التالية من بحثك ملخصاً أو موجزاً لنتائجك. لا يلزم تقديم ملخص في كل بحث، ولكن يجب استخدام الملخص في الأبحاث التي تتضمن فرضية. فالملخص الجيد موجز حوالي لمائة وخمسين إلى مائتين وخمسين كلمة، ومكتوب بأسلوب موضوعي وغير شخصي. لن يكون أسلوبك الكتابي واضحاً هنا كما هو الحال في نص بحثك. فعند كتابة الملخص، اتبع نهج الحقائق فقط، ولخص سؤال البحث ونتائجك في بضع جمل.
يتم استخدام عناوين الأقسام لتنظيم المعلومات، مما يسهل على القارئ متابعة سلسلة أفكار الباحث. وكذلك معرفة الموضوعات الرئيسية التي يغطيها على الفور. اعتماداً على طول وتعقيد الرسالة العلمية، يمكن أيضاً تقسيم أقسامها الرئيسية إلى أقسام فرعية وأقسام ثانوية فرعية وما إلى ذلك. تستخدم هذه الأقسام الأصغر بدورها أنماط عناوين مختلفة للإشارة إلى مستويات مختلفة من المعلومات. في الأساس، تستخدم العناوين لإنشاء تسلسل هرمي للمعلومات. ويتم تنسيق وسرد أنماط العناوين التالية المستخدمة في الرسالة بالترتيب من الأهم إلى الأقل أهمية.
قد لا تستخدم الرسالة العلمية البحثية الجامعية جميع مستويات العناوين الموضحة فيما سبق. ولكن من المحتمل أن تصادفها في الرسائل المنشورة في مجلات أكاديمية عديدة. بالنسبة لورقة بحثية موجزة، قد تجد أن عناوين المستوى 1 كافية. وقد تحتاج الأوراق البحثية الأطول أو الأكثر تعقيداً إلى عناوين المستوى 2 أو عناوين أخرى أقل مستوى لتنظيم المعلومات بوضوح. لذا استخدم مخططك التفصيلي لصياغة عناوين الأقسام الرئيسية وتحديد ما إذا كانت أي مواضيع فرعية كبيرة بما يكفي لتتطلب مستويات إضافية من العناوين.
استخدم هذه الإرشادات العامة لتنسيق الرسائل العلمية:
لا يوجد تنسيق عالمي للرسائل العلمية، حيث لكل جامعة أو مؤسسة تعليمية قواعدها الخاصة، ويمكن أن تختلف هذه القواعد بشكل أكبر حسب القسم والمشرف. لهذا السبب، يجب أن تبدأ في التنسيق عن طريق التحقق من قواعد ومتطلبات جامعتك.
تفرض بعض الجامعات حداً أدنى لعدد الكلمات للرسالة، بينما توفر جامعات أخرى حداً أقصى. وهكذا سيختلف أيضاً عدد الكلمات المتوقع أن تكتبها وفقاً للبرنامج التي أنت جزء منها. فعلى سبيل المثال يمكن أن تتراوح رسالة علمية مستوى الماجستير من 15000 إلى 45000 كلمة، في حين أن أطروحة الدكتوراه يمكن أن تكون حوالي 80.000 كلمة.
على الرغم من أن جامعتك قد يكون لها متطلبات أو إرشادات خاصة بها، فإن هذه المقالة تقدم نظرة عامة على كيفية هيكلة الرسائل النموذجية. لتسهيل الفهم، دعنا نقسمها إلى قسمين:
القسم الأول نص الرسالة والقسم الثاني معلومات إضافية، حيث يتضمن نص الرسالة ما يلي: صفحة عنوان الرسالة، شكر وتقدير، الملخص، جدول المحتويات، مقدمة، المواد، المنهجية، الدراسات السابقة، نتائج، مناقشة، خاتمة، الشكل والجداول، قائمة الاختصارات، قائمة المصطلحات.
ستختتم رسالتك بقسم المعلومات التكميلية، والذي يشمل: قائمة المراجع، الملاحق، وفي النهاية قد تتضمن رسالتك أو لا تتضمن كل قسم من هذه الأقسام.
يمنحك العمل على تنسيق الرسالة العلمية مبكراً وقتاً كافياً لتصحيح أي خطأ محتمل؛ على الرغم من أن الأمر قد يبدو بسيطاً، إلا أنه يجب عليك بذل جهد لإعداد تنسيق رسالة علمية مفصلة، فيما يلي بعض النصائح:
سيكون تنسيق الرسالة هو عباءتك في عملية الكتابة بأكملها، وبالتالي فإن المداولة مطلوبة. قبل الخروج بالإجراء الفعلي، ضع أهدافاً واضحة لمشروع تنسيق رسالتك. مع وجود الأهداف في مركز الرسالة، يمكنك التوصل إلى تنسيق الرسالة، فمن المفترض أن يرشدك تنسيق الرسالة لتحقيق الأهداف.
وتقدم لك البيان للخدمات الأكاديمية خدمة تنسيق الرسائل العلمية بشكل متكامل فاطلب الخدمة وأي استشارة بهذا الخصوص من هنا .
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.