كثيراً ما يصطدم المتقدمون للمنح الدراسية ولاسيما الدولية منها في طلب خطاب الغرض من الدراسة فيتوجهون فوراً لمعرفة طريقة كتابة خطاب الغرض من الدراسة.
والحقيقة أن هذا المصطلح غير متعارف عليه كثيراً مثل السيرة الذاتية. وذلك لأنه يطلب في حالات قليلة، ولكن يكون من الواجب تقديمه عندما يتم طلبه.
ولهذا نرى أن نعرف خطاب الغرض من الدراسة. ومن ثم ننتقل إلى كيفية كتابته خطوة بخطوة. لنتطرق في النهاية إلى أهميته وضوابطه وأمور أخرى.
كلمة خطاب توحي إلى رسالة موجه بشكل مباشر من شخص إلى جمهور آخر من الناس. بهدف الاذاعة والتعريف بما يريده المرسل.
والغرض من الدراسة إذا تم ارفاقها مع كلمة الخطاب فيصبح المعنى ذو دلالة على أن الرسالة الخطابية تهدف إلى إيضاح سبب التقدم للدراسة.
وبهذا يمكن تعريف خطاب الغرض من الدراسة بأنه مضمون يقوم على أسس هيكلية لإيصال فكرة أحقية المتقدم بنيل القبول في الدراسة، وذلك من خلال أسلوب صياغة متخصص لعرض المهارات والخبرات التي يمتلكها المتقدم.
ويشبه خطاب الغرض من الدراسة السيرة الذاتية في عدة أمور في حين يختلف عنها في أمور أخرى، وهذا الأمر سنتطرق له في فقرة قادمة من فقرات هذا المقال.
سؤال وجيه يحل العديد من جوانب اللبس في فهم هذا المصطلح، حتى أن البحث عن طريقة كتابة خطاب الغرض من الدراسة تأتي في قوقل تحت بنود أخرى، وهذا يثبت الاجابة بأن لهذا الخطاب العديد من الأسماء الأخرى وهي:
وسواء طلبت الجامعة أي اسم من الأسماء آنفة الذكر فإن مقصدها يكون عن خطاب الغرض من الدراسة، فلا فرق بينها إطلاقاً.
يتكون خطاب الغرض من الدراسة من عدة عناصر، وهذه العناصر لا يتم تصنيفها كنقاط بل تأخذ شكل الفقرات الكتابة، فيكون العنصر واحد منها متمثلاً في فقرة واحدة، وهذه العناصر نصنفها كما يلي:
أولاً: عنصر التعريف: ويشمل على التعريف بشخصية صاحب الخطاب من حيث اسمه وجنسيته وتعتبر تمهيد للدخول في متن الخطاب للحديث عن باقي العناصر، ولابد أيضاً في عنصر التعريف أن يتم الحديث عن سبب كتابة هذا الخطاب.
ثانياً: فقرة المؤهلات: يتحدث فيها المتقدم عن الشهادات الأكاديمية التي تحصل عليها في مسيرته والتي لها علاقة بالدراسة المتقدم إليها.
ثالثاً: المهارات العملية: تشمل سنوات الخبرة. وما يستطيع المتقدم تنفيذه من أعمال بشكل احترافي. حيث يعرض ماهية هذه الأعمال وأماكن عمليها وغيرها من المعلومات.
رابعاً: باقي المهارات: يتبقى الحديث عن مهارات أخرى يمتلكها المتقدم ولا تندرج في سنوات الخبرة العملية أو المؤهلات العلمية، فيقوم المتقدم بحصرها في هذا العنصر.
خامساً: تنتهي كتابة خطاب الغرض من الدراسة بالخاتمة الشاملة على إثبات أحقية الحصول على فرصة القبول في الدراسة المتقدم إليها.
قبل قراءة هذه الفقرة ندعوك للرجوع للفقرة السابقة وقراءتها بتمعن، كون عناصر الخطاب وفهمها هي المحدد الأساسي لكتابة خطاب الغرض من الدراسة، وفي السياق القادم نعرض طريقة كتابة خطاب الغرض من الدراسة بالتفصيل:
على سبيل المثال كما يلي:
_ المرسل: عماد أحمد مصطفى عصام
_ المرسل إليه: القائمين على برنامج منحة الحكومة التركية
(أسعد الله أوقاتكم بكل خير، وبعد)
وهي الشاملة على المعلومات التمهيدية التي تهيء للدخول في الخطاب، ولكن ما هي طبيعة هذه المعلومات وكيف يتم كتابتها؟، الاجابة نوجزها في النقاط التالية:
وذلك بكتابتها بأسلوبي صياغي وكأنك تتحدث إلى مستلمها بشكل مباشر، كما ينبغي أن تبرز الآتي في المؤهلات العلمية:
على سبيل المثال كتابة: وقد حصلت على درجة البكالوريوس من الجامعة الاسلامية بتقدير ممتاز ومعدل 92%، حيث أشاد بهذه النتيجة الادارة الأكاديمية في الجامعة وقاموا بإعطائي شهادة تقدير تفيد بأنني الأول على دفعتي.
وهي ما تمتلكه من خبرات يمكنك تطبيقها في سوق العمل، والبعض يعطيها اسم (سنوات الخبرة). ولابد أن تكتب هذا العنصر وفقاً للآتي:
على سبيل المثال كتابة: وعملت لدى إذاعة الأوقاف في فلسطين في قسم الهندسة الصوتية، في برامج بث مباشر متعددة مثل صباح الخير والفتاوى والأحكام، واستمر عملي فيها من سبتمبر 2013م إلى ثلاثة أعوام بعدها حيث تم اغلاق الاذاعة وتحويلها بشكل إلكتروني.
باقي المهارات التي تمتلكها وبما فيها المواهب والقدرة الاجتماعية تذكرها في أسلوب خطابي متميز. ولابد أن يشمل هذا العنصر على الأمور التالية:
من أصعب الخواتيم التي يتم كتابتها ضمن القوالب المختلفة هي خاتمة خطاب الغرض من الدراسة. حيث لابد وأن تكون جذابة على قدر كبير. وتترك القارئ يفكر في مدى استحقاقية المتقدم لنيل فرصة الدراسة. وتشمل هذه الخاتمة على ما يلي:
بهذا تكون عملية كتابة خطاب الغرض من الدراسة قد تمت عن آخرها. ولابد أن تتنبه إلا وجود العديد من اللفتات التي تقوي مضمون هذا الخطاب. والتي ستجدها مباشرة في الفقرة القادمة.
بعد معرفة طريقة كتابة خطاب الغرض من الدراسة بعناصره وخطواته، يظل هناك لفتات لتقوية مضمون الخطاب، حيث أن الخطاب معبر مباشر عن مقدمه، وهذه اللفتات هي:
بالنظر إلى السيرة الذاتية وخطاب الغرض من الدراسة ستجد أن كلاهما يتشابه ويختلف في نفس الوقت، فالوظيفة التعريفية بالمقدم تكون هي الأساس لكلا المحددين، وللوقف أكثر على هذا الموضوع نضع الطرح التالي:
أولاً: أوجه التشابه بين السيرة الذاتية وخطاب الغرض من الدراسة:
ثانياً: أوجه الاختلاف بين السيرة الذاتية وخطاب الغرض من الدراسة:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.