خطوات نشر الأبحاث العلمية .. إليك الطريقة كاملة

يقصد بنشر البحث في المجلات العلمية المحكمة وضعه كمادة ضمن المواد المنشور في أحد أعداد المجلات العلمية المحكمة، حيث تعرف المجلات العلمية المحكمة بأنها مجلات متخصصة في النشر العلمي ولها دورية صدور وتنظيم خاص بكل مجلة، ولعملية النشر العلمي على المجلات المحكمة خطوات وضوابط نتعرف عليها في هذا المقال... .

خطوة تجهيز البحث للنشر على المجلات: 

تبدأ عملية نشر البحث في المجلات العلمية المحكمة من تجهيز البحث وجعله صالح للنشر، إذ لابد أن يكون البحث متكامل الأركان والعناصر خالي من أي أخطاء وله قيمة علمية قوية ومعلومات جديدة ودقيقة، ومن الأمور اللافتة في تجهيز البحث هو التجهيز حسب سياسة المجلة المراد النشر عليها، فبعد اختيار المجلة وفقاً لعوامل التميز حيث ننصح باختيار المجلة ذات الجمهور الكبير والتي تكون قادرة على ايصال البحث للجمهور المستهدف وجمهور الباحثين و كذلك تكون للمجلة معامل نشر قوي حيث يزيد هذا من فرصة الاقتباس من البحث المنشور، كما أن المجلات التي لها نسخة ورقية وأخرى الكترونية تعتبر مميزة جداً، لابد من النظر في سياسة المجلة التي تم اختيارها، فلكل مجلة سياستين هما:

السياسة التحريرية للمجلة: يقصد بها الضوابط التي تضعها المجلة بخصوص البنية المعلوماتية للبحث. مثل عدد الأوراق وكيفية التنسيق وكيفية ترتيب عناصر البحث وتسلسل المعلومات داخل البحث وغيره.

السياسة العامة للمجلة: وهي رؤية المجلة للمحددات العامة مثل الموضوعات المسموح بنشرها والموضوعات التي يرفض الكتابة عنها، وصيغة اتفاق النشر بين المجلة والباحث، والرسوم المستحقة على عملية النشر أم أن عملية النشر تكون مجانية، وأساليب المفاضلة بين المواد المرسلة للنشر.

خطوة مخاطبة المجلة لنشر البحث عليها:

بعد إتمام تجهيز البحث العلمي وفقاً للسياسات الخاصة للمجلة التي تم تحديدها، سيقوم الباحث بمراسلة هذه المجلة عبر البريد الالكتروني الخاص بالمجلة، وحديثاً أصبحت كثير من المجلات تعتمد على الواتساب أيضاً في المراسلة، وفي عملية نشر البحث في المجلات العلمية المحكمة لابد أن يشمل خطاب المراسلة الأمور التالية:

1. كتابة نبذة عن محتويات البحث، وآلية تنفيذه، والموضوع الرئيسي الذي يتناوله، وظروف إعداد هذا البحث.
2. سبب الرغبة في نشر البحث على المجلة العلمية المحكمة، شاملة على أهداف البحث وأهميته.
3. إرسال صورة البطاقة الشخصية أو صورة جواز السفر كإثبات شخصية مبدئي.
4. إرسال البحث المراد نشره بصيغتين الصيغة الأولى Dose والصيغة الثانية Pdf.

بعد استلام المجلة لخطاب المراسلة من الأفضل أن تقوم المجلة بإرسال إشعار الاستلام للباحث وتعطيه موعد للرد بعد الانتهاء من عملية تحكيم البحث من اللجنة الخاصة بالمجلة.

مرحلة استقبال الرد على نشر البحث: 

بعد إتمام عملية التحكيم تقوم المجلة بإرسال ردها للباحث، وهذا الرد يكون إما بالقبول الفوري والاستعداد لتوقيع الاتفاق أو بطلب التعديلات مع إرفاق ما هي التعديلات المطلوبة بالضبط، أو الرفض والذي يفضل أن توضح المجلة سبب الرفض.

ومن الأخطاء التي يقع فيها كثير من الباحثين هو عدم تداركهم للوقت الزمني الذي تضعه المجلات لاستلام البحث بعد التعديل، مما يعرقل عملية نشر البحث في المجلات العلمية المحكمة، و كذلك تكون بعض التعديلات المطلوبة غير متوافقة مع رؤية الباحث فيحصل الصدام بين رؤية المجلة ورؤية الباحث.

وفي حالة إتمام التعديلات ومن ثم إرسال البحث المعدل للمجلة ورفض المجلة لنشر ذلك البحث، فإن المجلة غير ملزمة نهائياً بأي عاتق قانوني، ولهذا لابد من فهم التصور الكامل للتعديلات المطلوبة قبل بذل أي جهد في التعديل.

عقد الاتفاق بين المجلة والباحث: 

بعد إتمام كافة التعديلات إذا كانت المجلة قد طلبت تعديلات، وإرسال النسخة المعدلة ينتظر الباحث رد جديد من المجلة، وعند الموافقة يتم توقيع اتفاق نصي بين المجلة والباحث، والنص في نشر البحث في المجلات العلمية المحكمة يكون مصدقاً من محامي المجلة ومحامي موكل من الباحث، وأهم ما يشمله هذا العقد ما يلي:

• إقرار الباحث بأن البحث المرسل هو من كتابته بشكل كامل. ويتحمل الباحث المسؤولية القانونية عن أي أمر يخص المعلومات المنشورة في البحث.
• حفظ الحقوق الفكرية للباحث بحيث تتكفل المجلة بنشر البحث باسم الباحث وعدم انقاصه أو الاضافة عليه إلا بإذن خطي من الباحث.
• حفظ حقوق النشر للمجلة. وهذا الند غير موجود في كافة المجلات العلمية المحكمة ولكن كثير من المجلات تضعه. ويعني حصرية النشر للبحث. أي لا يجوز للباحث نشر بحثه إلا في هذه المجلة. وهذا البند يعتبره عدد كبير من الباحثين بأنه شرط غير منصف طالما أنه جعله الحصرية مطلقة غير مقيدة بوقت. على سبيل المثال يمكن تحسين هذا البند لجعله عدم نشر البحث في أي مجلة أخرى لمدة 5 سنوات.
• في نشر البحث في المجلات العلمية المحكمة نجد وجود مجلات مجانية ومجلات تطلب رسوم مقابل نشر النشر، وفي حال كان هناك رسوم فيشمل الاتفاق اقرار دفع الباحث للرسوم المطلوبة.
• يشمل التعهد ضمان من المجلة بنشر البحث في الوقت والعدد المتفق عليه مع الباحث.

مجموعة تصنيفات لأنواع المجلات: 

يمكن تصنيف المجلات العلمية المحكمة لعدة أصناف فأولها التصنيف حسب دورية الصدور. والتي تعني المدة المنتظمة التي يتم فيها إصدار المجلة. والدوريات المتعارف عليها للمجلات العلمية المحكمة هي الشهرية والربع حولية والنصف حولية والحولية.

ويمكن اعتماد المجال أو التخصص الذي تنشره في المجلة كتصنيف لنوعها، على سبيل المصال وجود المجلات الطبية والمجلات الهندسية والمجلات التربوية وغيره، ويوجد أيضاً مجلات عامة تنشر في كافة المجالات العلمية.

عملية نشر البحث في المجلات العلمية المحكمة لابد فيها من معرفة النطاق الجغرافي لنشر المجلة. فهناك مجلات محلية تنتشر في دولة واحدة ومجلات اقليمية تنتشر في دول متقاربة. مثل مجلات الوطن العربي ومجلات أخرى عالمية تنتشر في كافة أنحاء العالم.

ومن التصنيفات أيضاً هي التصنيف إذا ما كانت المجلة مجانية أو مدفوعة. و كذلك التصنيف حسب الجهة التي تصدر عنها المجلة مثل المجلات الرسمية التي تصدر عن الحكومات والمجلات الخاصة بالجامعات. أو مجلات خاصة مثل التي تصدر عن المؤسسات وهناك أيضاً مجلات شخصية يصدرها أشخاص.

شروط نشر البحث في المجلات العلمية: 

تنحكم عملية نشر البحث في المجلات العلمية المحكمة بعدة شروط. لضبط جودة عملية النشر وضمان الخلاص من عدد كبير من الأخطاء، ومن أهم هذه الشروط ما يلي:

1. أن البحث السياسة التحريرية والسياسة العامة للمجلة العلمية المحكمة.
2. خلو البحث من أي أخطاء سواء أخطاء في دقة المعلومات أو أخطاء في بناء البحث مثل التنسيق وغيره.
3. مشكلة الانتحال من المشاكل الشائعة في الأبحاث، ولهذا لابد من التكفل بخلو البحث من أي انتحال.
4. من الشروط الهامة حفظ الحقوق الفكرية للباحث بشكل كامل وعدم تصرف المجلة بالبحث دون إذن الباحث.
5. من الأفضل أن تكون المجلة مصنفة على قاعدة بيانات سكوبس ويكون لها معامل تأثير قوي.

الخاتمة: 

عملية نشر البحث على المجلات العلمية المحكمة تبدأ بإعداد البحث. وتجهيزه ليوافق شروط النشر على المجلة التي تم اختيارها. ومن ثم ارسال البحث وانتظار الرد، وتنفيذ التعديلات إذا طلبتها المجلة. لتصل العملية في النهاية لعقد الاتفاق وتوقيعه بين الباحث والمجلة.

يمكنك طلب خدمة نشر الأبحاث على المجلات من فريق مؤسسة البيان من هنا.

فيديو توضيحي: