الوصول إلى البحث بكافة عناصره وشكله النهائي يتطلب المعرفة بالعناصر المكونة وآلية ترتيبها كما أن هناك تشابه بين خطوات إعداد الأبحاث والأوراق العلمية، فالأبحاث والأوراق لهما عناصر مشتركة، ويمكن القول بأن الأوراق العلمية عبارة عن نسخة مصغرة من البحوث، وفي مقالنا هذا نتعرف على هذه الخطوات خطوة بخطوة... .
التعرف على أهم عنصرين:
العنصران اللذان يعتبران عماد الأبحاث العلمية والأوراق العلمية هما الخطة والإطار النظري، وفيما يلي تعريف كل منهما:
أولاً: الخطة: عبارة عن مضمون يوضح الآلية التي سيسير عليها الباحث في إعداد بحثه من البداية إلى النهاية، وذلك وفق هيكلية معينة لعناصر مكونة لهذه الخطة ومرتبة ترتيباً متسلسلاً وهي ( المشكلة، الفرضيات، التساؤلات، الأهمية، الأهداف، المناهج العلمية، الدراسات السابقة، حدود الدراسة، العينة، الحدود الزمانية والمكانية)، ولتعرف أكثر حول كيفية إعداد خطة بحث اقرأ المقال المفصل على مدونة مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية من هنا .
ثانياً: الإطار النظري: عبارة عن تفسير موسع واستخدام شامل لما تم ذكره في الخطة، على سبيل المثال في الخطة يتم ذكر الفرضيات وفي الإطار النظري يتم تطويع العمليات للوصول إلى نتائج الفرضيات سواء بنفي الفرضية أو اثباتها، وهذا الأمر يقاس على باقي العناصر الأخرى.
كما أن الإطار النظري يعرف بتقسيمته التي تعتمد على الفصول وجعل عنوان رئيسي لكل فصل يندرج تحته عناوين فرعية أخرى.
والفرق بين الخطة والإطار النظري في الأبحاث والأوراق، أن الأبحاث عادة ما يتم الاستفاضة والاطالة في سرد المعلومات في الإطار النظري بعكس الأوراق العلمية التي تعتمد على تقديم المختصر المباشر.
الخطوات السابقة للبدء بالإعداد للأبحاث والأوراق العلمية:
قبل الحديث عن خطوات إعداد الأبحاث والأوراق العلمية، نرى أن نتحدث عن أمور لابد من تنفيذها قبل الدخول في إعداد الأبحاث والأوراق العلمية، وهذه الأمور هي:
تحديد التخصص والمجال الذي ستكتب فيه المادة العلمية.
حصر الاهتمامات والتركيز على أضيق دائرة ممكنة من الأفكار المتناثرة.
البدء بالنظر والاستطلاع للوصول إلى المشكلة والموضوع الرئيسي للبحث.
تحديد السقوف الزمانية والمكانية لإعداد المادة.
تجهيز الامكانيات المادية والفكرية التي يتطلبها إعداد المادة.
أهم خطوات إعداد الأبحاث والأوراق العلمية:
يوجد عدة خطوات لإعداد الأبحاث والأوراق العلمية، وفي هذه الفقرة نورد أهم هذه الخطوات، مع التأكيد على أن خطوات إعداد الأبحاث والأوراق العلمية تأتي متسلسلة ولا يجوز تغير ترتيب العناصر كما سيتضح فيما يلي:
بعد أن يقوم الباحث بتحديد المشكلة التي سيكتب عنها، عليه النظر في جوانب هذه المشكلة ويكتبها على شكل فرضيات تتطلب الإجابة بالنفي أو الإثبات.
يكتب أيضاً أسئلة هامة حول المشكلة.
يتوجه بعدها لتحديد أفراد العينة، وذلك حسب متطلبات الدراسة. ولابد هنا أن يعرف الباحث جيداً ما هي خصائص العينة وما نوعها وما حجمها.
تحديد العينة يتطلب بشكل مباشر تحديد أدوات الدراسة. حيث أن أدوات الدراسة هي الوسائل التي يتم من خلالها جمع المعلومات من أفراد العينة.
ينتقل الباحث ليكت أهم الفوائد التي ستعود على المجال المعرفي من وراء إعداده للبحث أو الورقة العلمية، ثم يكتب الأهداف لما سيقوم بتنفيذه.
المناهج العلمية متعددة ولكل منهج خواصه ومحدداته وبالنظر إلى طبيعة المعلومات في البحث يتم تحديد المناهج، على سبيل المثال كانت المعلومات تتطلب سرد مرتبط بالتوقيت والزمن، فهنا نختار المنهج التاريخي... وهكذا.
تحديد الدراسات السابقة والمراجع، حيث أن الدراسات السابقة. هي أهم الدراسات التي اعتمد عليها الباحث. والمراجع بشكل عام هي القوالب العلمية التي يقتبس الباحث معلوماته منها.
كل العناصر السابقة كانت تتحدث عن خطة البحث بشكل عام، والآن ننتقل لوضع التقسيمة الخاصة بالإطار النظري بحيث يتم عمل فصول دراسية بعنوان رئيسي يندرج تحته عناوين فرعية، على سبيل المثال ( التعريفات، الأسباب، الآثار الحلول، الخ).
يتم تضمين المعلومات واجراء العمليات اللازمة من النقاش والتحليل والمقارنة والاقتباس وغيرها لاسيما عملية التحليل الإحصائي ومخرجاتها.
10.يصل الباحث إلى النتائج فيقوم بكتابتها والتعليق عليها، ومن ثم يكتب التوصيات اللازمة.
في النهاية يقوم الباحث بعملية التنسيق الكاملة وكتابة صفحة الغلاف وانشاء الفهرس وقائمة المراجع.
ملاحظات هامة في إعداد الأبحاث والأوراق العلمية:
لا تكتمل جودة الأبحاث والأوراق العلمية. إلا بالتنبه إلى مجموعة من الملاحظات نجمعها في السياق التالي:
الالتزام بالترتيب الصحيح للعناصر. والتأكد من صحة المعلومات التي يتم تضمينها في المادة العلمية.
لا تقوم باعتماد المادة العلمية قبل أن تجري عملية التدقيق اللغوي لكامل المحتوى.
من الأفضل إجراء التعليقات على العناصر، على سبيل المثال التعليق والنقد الذاتي للنتائج.
التوثيق أمر غاية في الضرورة. فأي اقتباس تضعه في المادة العلمية. يلزمه توثيق كامل بكتابة المرجع الذي تم الاقتباس منه واسم مؤلفه وتاريخ نشره. وذلك للخروج من الانتحال.
نسبة الاقتباس تحددها الجهة المستقبلة للمادة العلمية. وعادة ما تكون نسبة الاقتباس المسموح به من 15 إلى 20 %.
تعرف على السياسات الخاصة بإعداد الأبحاث التي تعتمدها الجهة المستقبلة للمادة، على سبيل المثال تختلف قواعد التنسيق الأبحاث من جامعة إلى أخرى.
ملاحظة أخيرة:
من الأفضل القيام بإعداد الأوراق العلمية أولاً، ومن ثم الانتقال إلى إعداد الأبحاث كون الأوراق العلمية تمنحك فرصة تدريبية مركزة للكيفية الصحيحة لإعداد الأبحاث.
اطلب خدمة إعداد الأبحاث والأوراق البحثية من فريق البيان المختص من هنا.
الوصول إلى البحث بكافة عناصره وشكله النهائي يتطلب المعرفة بالعناصر المكونة وآلية ترتيبها كما أن هناك تشابه بين خطوات إعداد الأبحاث والأوراق العلمية، فالأبحاث والأوراق لهما عناصر مشتركة،