طريقة نشر الأبحاث العلمية تدفعنا مباشرة للحديث عن أفضل منصة ووجهة لتنفيذ هذه المهمة وهي المجلات العلمية المحكمة، ولهذا يرتبط النشر العلمي بتلك المجلات من المزايا التي توفرها المجلات والخدمات التي تؤهل المادة المنشورة للانتشار الواسع والصحيح، ولكن كيف يتم نشر الأبحاث العلمية على المجلات المحكمة؟ وما هي ضوابط هذه العملية؟.
تعرف عملية نشر الأبحاث العلمية بأنها عملية لبث الأبحاث وتحقيق انتشارها في الأواسط الخاصة التي يمكن أن تستفيد منها مثل الجمهور المستهدف الذي تمسه المشكلات المتناولة في نوع محدد من الأبحاث أو جمهور الباحثين اللذين يسعون للحصول على اقتباسات علمية مميزة، وأما عن المجلات العلمية المحكمة فهي وسائط لها كيانها ونظامها الدوري في الصدور والقالب الخاص بالتقديم الذي تقوم من خلاله بنشر الأبحاث والمضامين العلمية بعد عرضها على لجنة مختصة بهدف المراجعة والتدقيق.
والحديث عن المجلات العلمية المحكمة يدفعنا للحديث أيضاً عن قاعدة بيانات سكوبس. حيث تعرف بأنها موقع الكتروني ضخم يحتوي على معلومات تعريفية بآلاف المجلات العلمية المحكمة حول العالم. ويقوم بتصنيف هذه المجلات حسب الجودة وفقاً لمعامل التأثير، ويعرف معامل التأثير بأنه نسبة الاقتباسات المأخوذة من المواد العلمية المنشورة على إحدى المجلات العلمية المحكمة. خلال فترة محددة مقارنة بكمية المعلومات الكاملة المنشورة على نفس تلك المجلة في نفس تلك الفترة.
تبدأ عملية نشر الأبحاث العلمية على المجلات العلمية المحكمة من تحديد المجلة التي سيتم النشر عليها. حيث لابد من تحديد المجلة وفقاً لعدة معايير سنتحدث عنها في فقرة قادمة من هذا المقال. وبعد أن يكون الباحث قد حدد وجهته في النشر سيقوم بتطويع بحثه لموافقة السياسة التحريرية. وسياسة النشر التي تتبعها المجلة المراد النشر عليها. وبعد إتمام تجهيز البحث يتم التواصل مع المجلة عبر البريد الالكتروني الخاص بها. ولابد هنا من تقديم نسختين من البحث نسخة بصيغة Dose ونسخة أخرى بصيغة Pdf.
تستلم المجلة البحث المرسل من قبل الباحث، وتقوم بعرضه على لجنة التحكيم الخاصة بها، حيث تقوم اللجنة بمراجعة وتدقيق البحث واكتشاف نقاط القوة والضعف، وبعد ذلك يتم التواصل مع الباحث إما بالقبول للنشر أو بطلب التعديلات أو بالرفض، وعلى الباحث أن ينفذ التعديلات المطلوبة، وبعدها يتم تحديد خاص بالنشر، وبعد تحديد موعد النشر لابد من توقيع الاتفاق حيث يشمل هذا الاتفاق اثبات شخصية الباحث وتعهده بأنه الكاتب الحقيقي للبحث المرسل وأنه مسؤول بشكل كامل أمام القضاء أمام أي مشكلة قد توجه للبحث المنشور مثل مشكلة الانتحال وغيرها، و كذلك يتم الاتفاق على المبلغ الخاص بالنشر حيث يوجد بعض المجلات ممن يطلبون رسوم مقابل خدمة النشر.
لا ينبغي أن يتسرع الباحث في تحديد المجلة التي سينشر عليها بحثه. بل لابد من فحص المجلات وانتقاء الأجود والأكثر موافقة للضوابط التالية:
النطاق الجغرافي الذي تنتشر فيه المجلة. حيث لابد أن يغطي هذا النطاق المنطقة التي يرغب فيها الباحث أن يصل إليها بحثه. ومن الأفضل أن تكون المنطقة شاملة على الجمهور المستهدف. الذي تمسه المشكلة المتناولة في البحث بشكل مباشر.
تلعب دورية الصدور دوراً هاماً في تحديد المجلة، ودورية الصدور يقصد بها الموعد الخاص بالصدور بين كل عدد وآخر، والمجلات تكون دوريتها غالباً إما شهرية تصدر كل شهر أو ربع حولية تصدر كل 3 شهور أو نصف حولة تصدر كل 6 شهور أو حولية تصدر مرة واحدة في العام، وكلما كانت دورية الصدور متقاربة كلما كان النشر أفضل، حيث تعتبر دورية الصدور الشهرية هي الأفضل.
يفضل الآن أن تكون المجلة الكترونية إذ أن المجلة الالكترونية واسعة الانتشار ويمكنها الوصول لكافة أنحاء العالم.
المتطلبات الخاصة للنشر فبعض المجلات تطلب أمور صعبة التنفيذ بداية من رسوم النشر المرتفعة ثم الأوراق والتعهدات التي تأخذ وقت وجهد في التصديق عند المحاميين.
ضوابط خاصة بجودة المجلة من حيث وسيلة النشر، على سبيل المثال المجلات الورقية لابد أن تستخدم ورق قوي ومناسب وطباعة ملونة جميلة، و كذلك بالنسبة للمجلات الإلكترونية لابد أن يكون الموقع الالكتروني جيد التصميم وسريع التشغيل وألوانه متناسقة وفيه مساحة كافة للنص تريح العين، والأفضل أن يكون الموقع خالي من الاعلانات المزعجة.
الخدمات الاضافية للمجلة وأهمها خدمة الترجمة فالنسخة المترجمة للمجلة تعني المزيد من الجمهور والانتشار، و كذلك خدمات التنسيق وغيرها.
المجلات التي تقوم بتنفيذ أنشطة علمية مميزة مثل عقد المؤتمرات العلمية تكون مجلات ذات احترافية و كذلك انتشار واسع.
اختيار المجلة لابد أن ينبني على الاعتراف بها بالنسبة لنشر الأبحاث العلمي بهدف الحصول على درجة علمية مثل درجة الاستاذية، و كذلك لابد أن تكون المجلة مصدقة لدى الجامعة المراد الحصول على الدرجة العلمية منها.
في الوقت الحاضر تكون الاجابة المباشرة هي المجلات الالكترونية أفضل من المجلات الورقية، وذلك لأن نشر الأبحاث العلمية على المجلات الالكترونية تمنح فرصة زيادة الانتشار، و كذلك تقلل من تكاليف النشر، ولكن يؤخذ عليها بعض المآخذ مثل عدم صلاحيتها لوضعها في أرشيف المكتبات على الرفوف وإمكانية فقدان كامل الداتا الخاصة بالمجلة في حال حدوث خلل تقني مثل اختراق الموقع، و كذلك فقدانها للصبغة المتعارف عليها لدى أغلب الباحثين والكتاب وهي أن يجد المادة أمامه مطبوعة ويقوم بتمعنها.
وبالنسبة للمجلات الورقية فهي أيضاً لها مميزاتها ومنها أن كثير من الباحثين والكتاب يفضلونها لإمكانية التفاعل معها كتقليب الصفحات باليد والتعليم بالقلم، و كذلك يمكن الاحتفاظ بها في الرفوف وتكون لها ميزتها في اعتبارها تذكار، و كذلك الاشراف على توزيع النسخ على أفراد الجمهور المستهدف.
والأفضل من المجلات الالكترونية والورقية هي أن تكون المجلة الواحدة لها نسخة ورقية ونسخة أخرى الكترونية. فبهذه الحالة يتم الاستفادة من مزايا نشر الأبحاث العلمية ورقياً والكترونياً.
تحدثنا في بداية المقال أن قاعدة بيانات سكوبس هي موقع الكتروني ضخم. يضم عدد هائل من المعلومات عن المجلات العلمية المحكمة. ويقوم بتصنيفها حسب الجودة باتباع قاعدة معامل التأثير التي توضح كمية المعلومات المقتبسة من المجلة مقارنة بكمية المعلومات المنشورة عليها، ومن مزايا سكوبس أيضاً ما يلي:
نشر الأبحاث العلمية على المجلات العلمية المحكمة أمر مميز يعطي المادة المنشور فرصة زيادة الانتشار والتعرف على المادة وعلى الباحث، إذ ننصح بشدة السعي لنشر المضمون الأبحاث، و كذلك توفر هذه العلمية المراجع والمعلومات لجمهور الباحثين.
يمكنك طلب خدمة نشر الأبحاث العلمية من خلال فريق مؤسسة البيان من هنا.
فيديو توضيحي:
يكتسب البحث قيمة عالية عندما يتم نشره، حيث يصبح في متناول القراء الذين هم أساس تحقيق الفائدة المرجوة من البحث.
تعرف خطوات نشر الرسالة العلمية بأنها عملية عرض للرسالة على الجمهور عبر وسيط مختص لكي تصبح الرسالة متاحة للقراءة .
تمثل المجلات العلمية المحكمة أكثر الوسائل حيوية لنشر نتائج الأبحاث. وعادة ما تكون متخصصة .
يعد اختيار المجلة العلمية المحكمة المناسبة ونوع النشر أمراً بالغ الأهمية. فحاول القيام بذلك بشكل صحيح .
يستحق الإنتاج العلمي النشر في المجلات العلمية المحكمة، من بين الأنشطة الجامعية المختلفة، أهمية بارزة.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.
.webp)
.webp)
