تحتوي المنظومة الفكرية العربية على مجلات علمية عربية لنشر الأبحاث ذات كفاءة وبعضها أخذت صفة العالمية وأصبحت لها نسخ ورقية في عدد من دول العالم، ولعل الباحث يجد صعوبة في البحث عن هذه المجلات ولهذا نعرض مضمون يشمل الحديث عن أهم هذه المجلات، وتعرف المجلات العلمية لنشر الأبحاث بأنها وسائط ورقية أو الكترونية لها نظامها التحريري الخاص تقوم بنشر الأبحاث وفقاً لدورية صدور وشروط نشر خاص... .
يمكن تصنيف المجلات العلمية لعدة أصناف حسب محددات تعكس شيء من جوانبها، وهذه الأصناف من الضروري معرفتها قبل إرسال البحث للنشر عليها كونها تبرز الوجه العام وتحدد الجمهور الذي تستهدفه المجلة وهذه الأصناف هي:
بعد أن ذكرنا الأنواع السابقة للمجلات العلمية لنشر الأبحاث، فإن أفضل الأنواع التي يمكن للباحث أن يختارها هي المجلة الشهرية الحكومية الاقليمية أو العالمية المتخصصة، وذلك لأن النشر بدورية صدور شهرية يعني انتشار أكبر للمجلة وتكوين جمهور أكبر، و كذلك الاشراف الحكومي يكون في الغالب متحصل على دعم مالي وفني مناسب، والنطاق الاقليمي أو العالمي يضمن انتشار أوسع للأبحاث، وأما التخصص فإنه يحصر المهتمين بالمجالات ويجعل تقبل البحث أكثر قابلية، مثل الأطباء اللذين يبحثون عن تطوير المجال الطبي فتجدهم يشتركون في مجلات علمية طبية باستمرار.
سواء في مجلات علمية عربية أو غير عربية فإن المجلات تتبع سياستين لابد للباحث أن يأخذهما بعين الاعتبار وهما السياسة التحريرية وسياسة النشر، ويقصد بالسياسة التحريرية الضوابط التي تحكم إعداد المادة والعمليات الشكلية مثل عدد الأوراق وتنظيم العناصر والتنسيق وما إلى ذلك من أمور بما فيها القيمة العلمية، وأما سياسات النشر فهي الشروط التي توافق رؤية المجلة لما هو مسموح بنشره، مثل المواضيع المسموح تناولها والمواضيع غير المسموح تناولها، و كذلك سياسات خاصة بعقد اتفاق النشر بين المجلة والباحث، فبعض المجلات تفرض بند حق ملكية النشر لها أي لا يجوز للباحث نشر بحثه سوى على هذه المجلة، و كذلك الأمور المتعلقة بالرسوم فبعض المجلات تكون مجانية وبعضها يطلب رسوم مقابل خدمة نشر الأبحاث وبعضها يقدم مكافآت للأبحاث المميزة.
تضع المجلات شروطاً لابد من توافرها للموافقة على نشر البحث. و كذلك فإنه ينبغي أن يمتلك شروط لنفسه لاختياره المجلة ويتعامل معها بما يضمن حقوقه، وهذا ما نوجزه في سياق النقاط التالية:
لكل منهما مزاياه، حيث تتميز المجلة الورقية بإمكانية أرشفتها ووضعها على رفوف المكتبة، وبأن لها طابع الأصالة فكثير من الباحثين يفضلون أن يمسكوا بنسخة ورقية ويقوموا بقراءتها وبأيديهم القلم، ولكنها تكون بحاجة إلى تكلفة مالية وتتطلب جهد في التوزيع، أما المجلات الالكترونية فتتميز بانتشارها السهل والواسع فكل ما في الأمر هو رفعها على الموقع الالكتروني وتوزيع الروابط وارسالها على البريد الالكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها تكون عرضة للفقدان في حالة أي خلل تقني مثل حدوث اختراق.
والأفضل من بين الاثنين هو المجلات المزدوجة التي يكون لها نسخة ورقية وفي نفس الوقت يكون لها موقع الكتروني تنشر عليه النسخة الالكترونية للمجة.
يوجد عدة مجلات علمية عربية وتنتشر في أنحاء الوطن العربي، ولكن بشكل عام تتصدر المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في عدد هذه المجلات ويليها جمهورية مصر العربية وبعدها المملكة الأردنية، ونعرض هنا أبرز هذه المجلات:
مجلة جامعة الملك سعود:
حصلت مجلة جامعة الملك سعود على التصنيف الدولي ISI، وتصدر بشكل ربع سنوي كل 3 شهور. وتعتبر ذات أهمية كبيرة بين مجلات علمية عربية. كما أن لها نسخة مترجمة إلى اللغة الانجليزية. وتنشر في كثير من المجالات منها الهندسة بأنواعها المختلفة مثل الهندسة الزراعية والكهربائية والمدنية وغيرها. و كذلك الطب والصيدلة، والحقوق والشريعة والتربية وعلم النفس وغيرها الكثير.
مجلة جامعة أم القرى:
صدرت لأول مرة عام 1995م، وتصدر بشكل نصف سنوي كل 6 شهور مرة. وتعتبر مميزة في تخصصها بالنشر في مجال العلوم الانسانية بكافة التخصصات التي تندرج تحت هذا المجال لاسيما التربية وعلم الاجتماع.
مجلة الزيتونة للدراسات والبحوث العلمية:
تصدر عن جامعة الزيتونة في المملكة الأردنية، وبدأت بالصدور منذ عام 2001م. ودوريتها نصف سنوية كل 6 شهور مرة واحدة، ولها نسخة مترجمة إلى اللغة الانجليزية.
ومجلة الزرقاء للبحوث والدراسات:
تأتي في مرتبة متقدمة بين مراتب مجلات علمية عربية لنشر الأبحاث. وذلك لأنها نسبة مميزة في معامل التأثير. حيث يعتمد عليها كثير من الباحثين في أخذ الاقتباسات منها كونها تتميز بدقة معلوماتها وحداثة دراساتها. تأتي هذه المجلة بإشراف من وزارة التعليم في المملكة الأردنية.
مجلة النيل العلمية:
تصدر عن جامعة وادي النيل المصرية. ودوريتها ربع سنوية كل 3 شهور مرة. وتعتبر من أقدم مجلات علمية عربية حيث بدأت بالنشر في أواخر الثمانينيات. ولها نسخة مترجمة إلى الانجليزية.
عالمنا العربي يثبت دائماً أنها يسير بقوة على طريق العلم والمعرفة. فهناك مجلات علمية عربية أصبحت قادرة على المنافسة على النطاق العالمي. ولهذا ننصح بشدة بالنشر في هذه المجلات.
ويمكنك طلب خدمة نشر الأبحاث على مجلات علمية محكمة من فريق مؤسسة البيان من هنا.
فيديو توضيحي:
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.