نصائح مهمة لإتقان كتابة بحث علمي للباحثين
فهرس المحتويات:
مثل أي شكل آخر من أشكال الكتابة، تهدف كتابة بحث علمي إلى نقل المعرفة أو مناقشة شيء ما. فكتابة بحث علمي تعد تقنية مهمة للغاية؛ لأن الباحثين يستخدمونها لتوصيل نتائجهم أو منهجياتهم إلى باحثين آخرين أو أشخاص في مجتمعهم.
الآن عليك أن تكون حذراً للغاية في اختيار كلماتك لأن هذا النوع من الكتابة لا يسمح بأي خطأ. فمن الضروري أن تحافظ على الكتابة الرسمية وأن تختار المعنى الدقيق للكلمات. ويرجع هذا في الأساس إلى أن كتابة البحث العلمي يتضمن كتابة مراجعات الأقران، أو ملخصات نتائج الأبحاث.
هي عملية يحاول الباحثين من خلالها التحقيق في أي ظاهرة طبيعية أو التحقق منها أو بناء نسخة دقيقة وموثوقة منها. ويتم ذلك من خلال إنشاء إطار موضوعي لغرض الاستقصاء العلمي وتحليل النتائج علمياً للوصول إلى استنتاج يدعم أو يتناقض مع الملاحظة التي تم إجراؤها في البداية.
يقدم الباحثون في مختلف مجالات العلوم نتائجهم وتحليلاتهم واستنتاجاتهم في شكل بحث علمي. فيواجه الباحثين منافسة شرسة للنشر في مجالاتهم المعنية. فيعد النشر في مجلة محكمة ذات سمعة طيبة أمراً ضرورياً للباحثين للنجاح في حياتهم المهنية. حيث تتطلب المجلات تقديم مخطوطات البحث وفقاً لإرشادات التنسيق المحددة.
إن هدف جميع الطرق العلمية واحد، أي تحليل الملاحظات التي تم إجراؤها في البداية. ومع ذلك، يتم اتباع خطوات مختلفة وفقاً لمتطلبات أي ملاحظة معينة. ومع ذلك، هناك تسلسل مقبول بشكل عام من الخطوات في الطرق العلمية.
الملاحظة وصياغة السؤال: هذه هي الخطوة الأولى في المنهج العلمي. للبدء في ذلك، يجب إجراء ملاحظة على أي جانب أو ظاهرة يمكن ملاحظتها في الكون، ويجب طرح سؤال حول هذا الجانب. على سبيل المثال، يمكنك أن تسأل، لماذا تكون السماء سوداء في الليل؟ أو لماذا يكون الهواء غير مرئي؟
جمع البيانات وصياغة الفرضيات: الخطوة التالية في المنهج العلمي هي جمع كل البيانات ذات الصلة وصياغة فرضية بناءً على الملاحظة. فيمكن أن تكون الفرضية سبب الظاهرة أو تأثيرها أو علاقتها بأي ظاهرة أخرى.
اختبار الفرضية: بعد وضع الفرضية، يجب اختبارها علمياً، ويقوم الباحثين بذلك من خلال إجراء التجارب. والهدف من هذه التجارب هو تحديد ما إذا كانت الفرضية تتفق مع الملاحظات التي تم إجراؤها في العالم الحقيقي أو تتعارض معها. وتزداد الثقة في الفرضية أو تنقص بناءً على نتيجة التجارب.
التحليل والاستنتاج: تتضمن هذه الخطوة استخدام الإجراءات الرياضية والعلمية المناسبة لتحديد نتائج التجربة. وبناءً على التحليل، يمكن تحديد مسار العمل المستقبلي. فإذا كانت البيانات الموجودة في التحليل متوافقة مع الفرضية، يتم قبولها. وإذا لم تكن كذلك، يتم رفضها أو تعديلها وتحليلها مرة أخرى.
يجب أن نتذكر أن الفرضية لا يمكن إثباتها أو دحضها بإجراء تجربة واحدة. بل يجب تكرارها حتى لا توجد أي تناقضات في البيانات والنتيجة. وعندما لا توجد أي تناقضات ويتم إثبات الفرضية، يتم قبولها باعتبارها نظرية.
الكتابة العلمية مهارة بالغة الأهمية للباحثين، لأنها الوسيلة الأساسية لتوصيل اكتشافاتهم ونتائجهم إلى المجتمع العلمي الأوسع. حيث تؤثر جودة الكتابة العلمية بشكل مباشر على وضوح وتأثير البحث، مما يؤثر على كيفية فهمه وتقييمه من قبل الأقران. فيما يلي، سوف نستكشف نصائح واستراتيجيات مختلفة لتحسين جودة كتابة البحث العلمي، وتحسين وضوحها وتأثيرها في نهاية المطاف.
لا ينبغي أن يكون هذا الأمر مفاجئاً لك إذا كنت باحثاً. فبصفتك باحثاً، ربما تعلم بالفعل مدى أهمية البحث عن جمهورك المستهدف للتأكد من الحصول على بيانات دقيقة في كل مرة. ابدأ أولاً بتطوير فهمك لجمهورك المستهدف. سيساعدك هذا أيضاً على كتابة مستندك بفعالية حيث لديك بالفعل فكرة عن من سيقرأ عملك. وانظر إذا كان جمهورك طالباً أو باحثاً أو إذا كنت تخاطب المجتمع العلمي.
إن التعرف على جمهورك سيساعدك على اختيار اللغة المناسبة التي ترتبط بخبرتهم أو مجموعة مهاراتهم. ويجب عليك تضييق نطاق جمهورك في المراحل المبكرة من مسيرتك في الكتابة العلمية. فمن الأفضل أن تصل إلى مجموعة معينة من الناس بدلاً من تلبية احتياجات مجتمع أوسع. ولا يعرف معظم الباحثين ذلك حتى وقت متأخر من حياتهم المهنية. ولكن هذه هي الطريقة التي يمكنك بها استهداف جمهورك وحتى الاستفادة من الأدوات اللازمة للترويج الشخصي الفعال في المجتمع العلمي.
لا يهم مدى تأثير بحثك، فلن يتمكن الناس من فهمه إذا لم تقدمه في شكل منظم. وبغض النظر عن مجالك أو موضوع بحثك، فإن البحث العلمي عادة ما يحتوي على الأقسام التالية.
العنوان: القسم الأول هو العنوان، ويجب أن يكون موجزاً وغنياً بالمعلومات، ويعكس عموماً موضوع البحث بأكمله.
الملخص: هو تلخيص لأهداف البحث، والأساليب، والنتائج، والاستنتاجات التي تقدمها في وثيقتك.
المقدمة: في قسم المقدمة، يجب عليك تقديم لمحة عامة عن بحثك، ويتضمن ذلك خلفية البحث وأهميته وما إلى ذلك.
المنهجية: هذا الجزء عبارة عن وصف تفصيلي لمنهجيات البحث التي طبقتها والمواد التي استخدمتها في بحثك.
النتائج: في هذا القسم، يتعين عليك تقديم نتائج بحثك، ويضيف الباحثون أيضاً الجداول والأشكال والرسوم البيانية لدعم أبحاثهم.
المناقشة: في هذا القسم، يجب عليك تفسير نتائجك، وأهمية النتائج ومناقشة الأبحاث الإضافية التي يمكن القيام بها.
الخاتمة: هو ملخص للنتائج الرئيسية لبحثك ويمكنك تضمين أي آثار أخرى تتعلق بموضوع بحثك هنا.
المراجع: هو الجزء من البحث الذي يتعين عليك فيه إضافة الاستشهادات لجميع المصادر والمواد التي استخدمتها.
حتى لو كنت باحثاً متمكناً، فلا أحد يتوقع منك أن تعرف كل شيء، لذا فمن الأفضل أن تقدم دائماً أدلة في بحثك لدعم ادعاءاتك. ولكن هذا ليس كل شيء، حيث ستقدم أيضاً اقتباسات أو مراجع لمصادر المواد التي استخدمتها في بحثك. حيث توجد قواعد أو تنسيقات معينة لتدوين هذه الاستشهادات أو المراجع، وتشمل هذه، الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) ، أسلوب شيكاغو، أسلوب هارفارد، MLA.
الملخص هو القسم الأكثر أهمية في بحثك، ولهذا السبب فهو في بداية وثيقة البحث الخاصة بك. هذا الجزء عبارة عن ملخص لبحثك بالكامل. وهو يتضمن تفاصيل تتعلق بكل جزء من بحثك، بما في ذلك أسئلة البحث، والمنهجيات التي استخدمتها، ونتائجك أو استنتاجاتك. علاوة على ذلك، لن يقرأ معظم الأشخاص قسم الملخص إلا لمعرفة ما إذا كان بحثك يستحق القراءة. ونظراً لأن هذا ليس الجزء الأكثر تقنية في بحثك، فلديك فرصة مفتوحة للإبداع فيه.
تقدم مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمات بحثية متكاملة، فلا تتردد في طلب أي من هذه الخدمات من هنا.
أضف بريدك الالكترونى ليصلك كل جديد.